أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة التفجير الإرهابي المزدوج الذي ضرب مدينة إدلب أمس الاثنين، واعتبر أن الهدف منه هو “خلط الأوراق ونشر الفوضى للتأثير على الحل السياسي سلباً”، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حازمة لقطع الطريق على “رعاة الإرهاب” في سورية.
ولفت الائتلاف الوطني في بيان له إلى أن نحو 17 شهيداً وعشرات من الجرحى سقطوا جراء ذلك التفجير الإرهابي، وقال إنه جاء “في مسعى لإعادة مشاهد الموت والإجرام والقتل إلى الواجهة خاصة وأنها عملية مدروسة ومخطط لها بدم بارد”.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن هذه الجريمة تؤكد أن المعركة مع نظام الأسد والإرهاب “معركة واحدة ومعقدة”، وأضاف أن هذه المعركة لا يمكن أن تنتهي “دون اقتلاع نظام الجريمة والتنظيمات الإرهابية من جذورهما وتجفيف منابعهما والقضاء على رعاتهما، ومنعهما من اغتنام أي فرصة لالتقاط الأنفاس أو إعادة مدِّ الجذور”.
وطالب المجتمع الدولي بجميع أطرافه بإدانة هذه “الجريمة الوحشية والمروعة”، كما دعاهم إلى التحرك على مستوى عال لدعم الحل السياسي بكل الوسائل، وأضاف أن ذلك “هو الرد الوحيد القادر على هزيمة الإرهاب والنظام الداعم له بكل أشكاله وقطع الطريق أمام رعاة الإرهاب مهما كانت أهدافهم”.
وشدد الائتلاف الوطني في بيانه على أن الوضع يحتاج إلى حل على مستوى دولي، وقال: “لا يمكن الاكتفاء بمراقبة إرهاب نظام الأسد وإرهاب التنظيمات والميليشيات المتطرفة وهو يحصد أرواح المدنيين يوماً بعد يوم”.
الائتلاف الوطني نوّه إلى أن الجهات التي خططت لهذا التفجير الإجرامي “تهدف لخلط الأوراق ونشر الفوضى ومحاولة التأثير على مسار الحل السياسي سلبياً، ما يفرض على المجتمع الدولي ضرورة الرد عليه بمواقف حازمة ملتزمة بالقرارات الدولية”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري