أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، القصف الذي يتعرض له المدنيون في دير الزور والرقة، على يد الطيران الروسي، وقوات التحالف الدولي بمشاركة “قسد”.
واعتبر الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الاثنين أن ما يحدث هو جريمة حرب تضاف إلى سلسلة من الجرائم “التي ترتكب بحق السوريين”.
وسقط يوم أمس الأحد عشرات المدنيين بين شهيد وجريح جراء غارات نفذتها طائرات روسية يوم الأحد على ريف دير الزور، مستهدفة معابر نهر الفرات، بينما كان المدنيون يستخدمونها للهروب من القصف.
كما سقط ما لا يقل عن 15 من المعتقلين في سجن تابع لتنظيم “داعش” الإرهابي، بعد أن عمدت طائرات التحالف إلى قصف السجن الواقع في ريف البوكمال شرقي البلاد.
فيما سقط 17 شهيداً من المدنيين داخل أحياء مدينة الرقة التي يتحصن داخلها مقاتلو تنظيم “داعش” الإرهابي، بعد قصف مدفعي نفذته ميليشيات “سورية الديمقراطية” يوم أمس، مدعومة بغارات وقصف جوي من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.
وجدد الائتلاف الوطني التأكيد على إدانته لعمليات القصف المستمرة التي تتعرض لها مدينة الرقة، على يد “قسد”، مطالباً كافة أعضاء المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه الجرائم والمجازر المستمرة بحق المدنيين المحاصرين هناك، ومحملاً التحالف الدولي مسؤولية الدعم الذي يوفره لهذه الميليشيات.
وأعرب الائتلاف الوطني عن إدانته الأكيدة لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين على يد التحالف الدولي، مطالباً بوقف الهجمات التي تطالهم، وبفتح تحقيق شفاف في هذه الهجمات، بما يضمن عدم إفلات المسؤولين من المساءلة والعقاب، وعدم الاكتفاء بإجراء تحقيقات أو إطلاق تصريحات شكلية بانتظار مرور الوقت.
وشدد الائتلاف الوطني في بيانه على أن محاربة إرهاب تنظيم داعش “لا يمكن أن تتم من خلال قتل المدنيين، ولا من خلال دعم عصابة بشار الأسد، أو الميليشيات الإرهابية الأخرى”، وأضاف أن “أي خلاص من الإرهاب والتطرف لا يأتي ما لم يتم حسم الموقف الدولي من مصدر الإرهاب الذي يتحمل الأسد المسؤولية الأساسية عن انتشاره في سورية والمنطقة”.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن مواقفه واضحة في محاربة الإرهاب وأهمية تحرير الرقة وكافة المناطق السورية من “داعش” وجميع المحتلين والمرتزقة، على أن يتم ذلك من خلال دعم الجيش السوري الحر، والالتزام الكامل بحماية المدنيين وضمان سلامتهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري