رحب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري فاروق طيفور بالخطوة التي قامت بها القضاء السويسري، بإصدار مذكرة اعتقال بحق رفعت الأسد المسؤول الأول عن مجزرة حماة عام 1982، ومشاركته في العديد من جرائم الحرب الأخرى التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في عموم سورية.
وأكد طيفور على أن الخطوة ورغم تأخرها إلا أنها هامة وضرورية لتحقيق العدالة في سورية، مشدداً على أن محاسبة مجرمي الحرب في سورية، هو جزء أساسي في تحقيق الانتقال السياسي الكامل وفق القرارات الدولية الخاصة بسورية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254.
كما أكد طيفور على أن رفعت الأسد مجرم حرب مسؤول عن قتل الآلاف من المدنيين وتعذيبهم وتهجير عوائلهم قسرياً والتسبب بمعاناتهم على مدار أربعين عاماً، داعياً إلى اتخاذ خطوات جريئة أخرى لإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الحاليين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وفي مقدمتهم بشار الأسد.
وكانت المحكمة الجنائية الفدرالية السويسرية قد وجهت اليوم الأربعاء، أمراً إلى مكتب العدل الفدرالي بإصدار مذكرة توقيف دولية ضد رفعت الأسد الملقب بـ “جزار حماة” بصفته نائب رئيس الجمهورية السورية الأسبق، وذلك لدوره المزعوم في ارتكاب جرائم الحرب واسعة النطاق في مدينة حماة عام 1982 ومجزرة تدمر عام 1980.
ودعت منظمة TRIAL International، السلطات السويسرية إلى الإسراع في اتهام ومحاكمة رفعت الأسد، وانتقدت بطء مسار المحاكمة، وهو ما سمح للمجرم بالفرار إلى سورية.
واعتبرت منظمة TRIAL International أنه بعد مرور أكثر من أربعين عاماً على مجزرة حماة، من الضروري اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن يختتم تحقيق النيابة العامة الفدرالية في أسرع وقت، حتى يتسنى إجراء المحاكمة في الأجل القصير، مضيفةً أن تقدم رفعت الأسد في العمر، فإن أي انتظار إضافي من شأنه أن يهدد بحرمان الضحايا من محاكمة تضمن لهم تحقيق العدالة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري