اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن نظام الأسد وروسيا يقومان بمحاولات مفضوحة لتقويض اتفاق إدلب وتبرير الخروقات والاعتداءات المستمرة بحق المدنيين والتي أدت إلى استشهاد العشرات بينهم أطفال.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له أن روسيا مستمرة في الترويج لأكاذيب النظام ومزاعمه، بالإضافة إلى ضخها عبر مختلف المنافذ، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في محاولة من موسكو لنشر الفوضى وإخفاء الحقائق وصولاً إلى عرقلة الجهود السياسية وتقويضها.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن الفترة الماضية كانت تشهد حشداً من الميليشيات الإيرانية في مناطق حول حلب وإدلب، موضحاً أن الهدف من ذلك هو اختلاق الذرائع والمبررات لخروقاتها المستمرة لاتفاق إدلب، وأضاف أن روسيا عملت في نفس الوقت على “تغطية هذه التحركات في سياق تسويقها السياسي والإعلامي للنظام وجرائمه، متجاهلة مسؤوليته عن استخدام الأسلحة الكيماوية أكثر من 140 مرة”.
وشدد الائتلاف الوطني في بيانه على أن الأهداف من وراء حملة الترويج للكيماوي التي تستبق جولة أستانة المرتقبة، مكشوفة، وتابع قائلاً: “حيث يتطلع النظام وروسيا وإيران إلى بعثرة أوراق الاجتماعات لتفريغ الجولة من أي محتوى، والابتعاد بأجندتها مجدداً عن الاستحقاقات التي تمهد لعودة مفاوضات جنيف وجهود الحل السياسي”.
وقال الائتلاف الوطني إن نظام الأسد “حاصر الشعب السوري، مدعوماً من روسيا وإيران، واعتقل وقتل مئات الآلاف، كما هجر الملايين مستخدماً كل الوسائل، بدءاً بالبراميل المتفجرة، وصولاً إلى الأسلحة الكيماوية، ولن يتوانى النظام ولا الميليشيات الإرهابية الإيرانية عن استهداف أي موقع، وارتكاب المجازر في أي مكان خدمة لمصالحهم، فهذا ما عكفوا على فعله طوال سنوات، ويفعلونه الآن في حلب لتهجير سكانها وترويعهم”.
كما اعتبر أن معاناة السوريين وكشف الجرائم المرتكبة بحقهم هي أمانة في أعناق العالم أجمع، ولفت إلى أنه “سنتابع جميع الانتهاكات والجرائم، ونتعامل بأقصى درجات الحرص وتوخي المصداقية تجاهها، وهذا ما يدفعنا إلى التشديد على ضرورة إعادة تفعيل لجنة التحقيق الدولية المشتركة وإحالة ملف جميع الجرائم المرتكبة في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإنزال أشد العقوبات بحق كل من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري