استقبل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأستاذ عبد الرحمن مصطفى، والأمين العام الدكتور نذير حكيم، نائب الأمين العام لمجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي جيان كريستوف بيليارد، والوفد المرافق له، في مقر الائتلاف الوطني بمدينة اسطنبول التركية.
وبحث الطرفان آخر التطورات الميدانية على صعيد تطبيق اتفاق إدلب وتفعيل الإدارة المدنية في كافة المناطق المحررة، إضافة إلى بحث العملية السياسية ومحاولات نظام الأسد عرقلتها مرة أخرى لصالح مشروعه العسكري الدموي.
واستعرض مصطفى خلال الجلسة، الزيارات الأخيرة التي أجراها الائتلاف الوطني إلى المناطق المحررة، واللقاءات الواسعة مع ممثلين عن المجالس المحلية والمجالس القضائية والشرطة والفصائل العسكرية.
وأكد أن المنطقة بحاجة حقيقية لدعم الإدارة المدينة، معتبراً أن ذلك سيصب في صالح ضمان الاستقرار وضبط الأمن ورفع مستوى تقديم الخدمات بما يعود بالنفع على المدنيين.
وقال مصطفى: “إننا نعمل على عدد من المشاريع التي تهدف إلى إجراء تغييرات جذرية في الحالة العامة للمنطقة مستفيدين من وقف عمليات النظام العسكرية بعد توقيع اتفاق إدلب”، موضحاً أن هذه التغييرات ستركز على إنهاء الحالة العسكرية والانتقال إلى الإدارة المدنية التي تعطي أهمية لجهازيّ القضاء والشرطة.
ولفت رئيس الائتلاف الوطني إلى أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لهذه المشاريع التي تُحسن أوضاع المنطقة، وتساعد المدنيين على الاستقرار فيها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن دول الاتحاد الأوروبي “هي شريكة حقيقية للشعب السوري ونتطلع لأن تقدم الدعم لمشاريعنا التنموية والإصلاحية والتي ستساعدنا في مواجهة نظام الأسد”.
كما تطرق الاجتماع للعملية السياسية، وشدد رئيس الائتلاف الوطني على ضرورة الاستفادة من اتفاق إدلب الذي حصل بـ “جهود تركية ثمينة”، من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية، معرباً عن أمله في إطلاق عمل اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة الشهر القادم، حسب ما صرح به المبعوث الدولي في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري