أشاد الائتلاف الوطني السوري بتقرير مجلة “إيكونوميست” خلال عددها الأخير حول سورية، والذي شبهت فيه بشار الأسد برجال المافيا، قائلةً: “لم يبق شيء ليسرق في سورية، ورئيس النظام يتصرف كزعيم مافيا”.
وأضافت المجلة أن الأسد من بين الحكام الفاسدين بالمنطقة، لافتةً إلى أنه “لم ينهب أحد منهم بلده بشكل كامل كما فعل بشار الأسد الذي يقوم بإفراغه”، قائلةً “إن نظام الأسد أكل لحوم أبنائه ونهب خيرات البلد”.
وذكرت المجلة أن الابتزاز أصبح مستشرياً في البلاد، واقتيد كثيرون من أجل ذلك إلى الفرع 251 لعدم دفعهم أموال الحماية، مشيرةً إلى أن الأسد يبني ثروة من الغاز والبترول والكهرباء.
وأشارت المجلة إلى أنه في الوقت الذي يعيش فيه الناس بسورية في الظلام، ولا يستطيعون الحركة بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، يوفر الأسد الطاقة لوسطاء السلطة في لبنان الذين يدفعون بالدولار.
وأضافت المجلة أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تحصل على الوقود كمكافأة مقابل دعمها النظام في الحرب، كما يلجأ النظام إلى حيلة أخرى ألا وهي بيع الجوازات للسوريين الذين يريدون المغادرة، معتبرةً أن المصدر الرئيسي المدر للمال لدى النظام هو المخدرات.
ولفت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني بهجت أتاسي إلى أن الأحداث التي ذكرتها المجلة، تعد لمحة سريعة عن ما يقوم به الأسد من جرائم بحق الشعب السوري، وأكد على أن جرائم الأسد وداعميه تأتي على نطاق واسع جداً، مذكراً بالجريمة البشعة التي سربتها صحيفة الغارديان في حي التضامن، وتقارير إثبات استخدام النظام للسلاح الكيماوي، وصور قيصر وشهادة الآلاف من الناجين من جرائم الأسد.
وطالب الأتاسي المجتمع الدولي بتفعيل مسار المساءلة والمحاسبة، مؤكداً على أن تفعيل هذا المسار هو جزء أساسي من الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري