أكد الائتلاف الوطني السوري على أن وفاة معتقل سوري في سجن رومية اللبناني بسبب الإهمال وغياب إجراءات السلامة، أمر كارثي، مطالباً المنظمات الدولية بالتدخل المباشر لإنقاذ البقية.
كما طالب الائتلاف الوطني في بيان له، بتفحص ملابسات اعتقال السوريين في لبنان ومراقبة مدى توفر حقوق السجناء وإجراءات السلامة لاسيما في ظل تفشي وباء كورونا.
وقال الائتلاف الوطني إن احتجاز المعتقلين وسط هذه الظروف الكارثية يمثل تصرفاً غير إنساني وغير أخلاقي، واعتبر أنه خرق للقانون الدولي يوشك أن يكون شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية.
وكانت مصادر حقوقية أكدت وفاة المواطن السوري محمود فرح من منطقة القصير بريف حمص داخل سجن رومية اللبناني، ولفت الائتلاف الوطني إلى أن “فرح” كان على وشك إنهاء محكوميته وإطلاق سراحه، حيث عاش فترة طويلة من الإهمال الطبي والصحي وعانى من صعوبات ناجمة عن تردي الأوضاع والخدمات ومستوى النظافة وسوء التغذية.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أنه يتابع الموقف، وتستمر مكاتبه وهيئاته المختصة في التواصل مع جهات متعددة لمتابعة أوضاع أكثر من 1,800 سوري معتقل في ظروف قاسية وغير إنسانية للغاية بعد الحكم على كثير منهم بأحكام جائرة وظالمة، مؤكداً أنه ومهما كانت خلفيات وأسباب ودواعي الاعتقال والتوقيف فإن من حق هؤلاء الحصول على الرعاية والحماية اللازمة والكافية، وأن أي تهاون في تقديم العناية الصحية أمر مرفوض ويرقى لكونه جريمة.
وشدد الائتلاف الوطني على أنه لا بد من وقف جميع إجراءات التوقيف التعسفي في لبنان، والتعامل مع حالات التوقيف المستمرة لفترات طويلة، وإجراء مراجعة عاجلة لجميع قرارات التوقيف والاعتقال والأحكام الصادرة بحق السجناء والمعتقلين.
ودعا الائتلاف الوطني في بيانه إلى العمل على تفعيل آليات إخلاء السبيل والعفو العام أو الخاص لمن لا يشكلون خطراً على المجتمع، وعلى رأسهم السوريون، وخاصة من أوشكوا على إتمام مدة الحكم الصادرة بحقهم.
وطالب الائتلاف الوطني، المنظمات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي، بإجراء زيارات فورية إلى سجن رومية وباقي السجون اللبنانية للوقوف على الظروف التي يحتجز فيها السجناء وتقديم التوصيات اللازمة لضمان سلامتهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري