طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية، بتحرك عاجل لوقف القصف الوحشي الذي تتعرض له بلدات ريفي درعا والقنيطرة، على خلفية ارتكاب عدد من المجازر في اليومين الماضيين بحق المدنيين.
صباح اليوم شهد استشهاد عائلة كاملة بريف القنيطرة بعد استهداف الطيران الحربي لقوات الأسد بشكل متعمد لجرار زراعي ينقل نازحون من ريف درعا، على الطريق الواصل بين بلدة “الرفيد” ومدينة “نوى”.
وأوضح ناشطون من ريف القنيطرة، أن العائلة كانت برفقة عدد من النازحين، في طريق عودتهم من ريف القنيطرة إلى ريف درعا، قبل أن تقوم قوات الأسد باستهدافها بشكل مباشر، مؤكدين أن النظام يعمل على قطع الطريق الواصل بين مدينة “نوى” وبلدات ريف القنيطرة، وتستهدف قواته كل ما يمر على الطريق، ما تسبب بحصار عشرات آلاف المدنيين في مدينة “نوى”.
وحثّ الائتلاف الوطني في تصريح صحفي، مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على ضرورة فتح ملف جرائم الحرب وملاحقة مسؤولي النظام المسؤولين عنها، والتصدي لمحاولات إيران وروسيا تهجير مزيد من السوريين عن أرضهم وديارهم.
وأكد الائتلاف الوطني أن مسؤوليات مجلس الأمن لا تسقط بمجرد غض النظر عن الوقائع والمجازر، وأنه لا يمكن للدول الفاعلة فيه أن تتنصل من واجباتها ومسؤولياتها تجاه ما يحصل، معتبراً أنها مطالبة بالقيام بتحرك عاجل لوقف الإجرام وإنقاذ المدنيين، بما يحفظ شيئاً من ماء وجه المنظمة الدولية.
واستشهد عشرات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، خلال مجازر متفرقة تسبب بها القصف الجوي الذي نفذته طائرات النظام وروسيا على القرى الحدودية في محافظتي القنيطرة ودرعا، في اليومين الماضيين.
ونقل ناشطون عن استشهاد عائلة كاملة، مؤلفة من ثمانية أطفال وامرأتين وجرح عشرات المدنيين، في مدينة “نوى”، كما تسبب القصف الهستيري الذي تتعرض له المدن والبلدات بخروج المشفى الميداني الوحيد في المدينة، وهو ما دفع السكان إلى نقل المصابين إلى مناطق بعيدة لتلقي العلاج. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري