اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الاتفاق المبرم بين الجانبين التركي والروسي حول إدلب، يمهد الطريق نحو الحل السياسي في سورية، وشدد على أنه يمنع النظام من ارتكاب جرائم جديدة بحق المدنيين وتنفيذ مخططاته بتهجيرهم بشكل قسري.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له أن الاتفاق “يمثل خطوة مهمة وضرورية”، وعلى الأخص فيما يتعلق بضمان سلامة وأمن ملايين المدنيين في إدلب والمهجرين قسرياً إليها، مع ضمان بقائهم في منازلهم، مضيفاً أن ذلك “يمهد الطريق أيضاً نحو الحل السياسي ويكشف أن خيار القتل والتهجير قد فشل بشكل حاسم”.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن الاتفاق جاء متأخراً وكان من الممكن الوصول إليه في وقت سابق وحفظ أرواح الآلاف من المدنيين، وقال: “كان الطريق مفتوحاً أمام مثل هذا الاتفاق منذ وقت طويل، وكان من الممكن الوصول إلى حلول تتجنب إراقة الدماء وتدمير البلاد، إلا أن النظام وحلفاءه استمروا في استغلال كل الاتفاقات والهدن من أجل إجهاض الحل السياسي”.
وأضاف أن الائتلاف الوطني وجميع قوى الثورة كان يطالب في ذلك الوقت بأن يكون التحرك نحو الحل السياسي والعملية السياسية، وتابع قائلاً: “جميع مساعي قوى الثورة والمعارضة كانت وما تزال تتحرك نحو حل سياسي حقيقي باعتباره الخيار الوحيد الممكن والقادر على تلبية تطلعات وحقوق جميع السوريين”.
كما شدد الائتلاف الوطني على الالتزام بتنفيذ الاتفاق والتعامل معه بجدية وإيجابية، وقال: “لقد التزم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بانجاح أي اتفاق يساهم في حقن دماء السوريين ويضع الحل السياسي على السكة الصحيحة وفق القرارات الدولية”، وأضاف: “وهو يؤكد اليوم بأنه سيتعامل بكامل الجدية والإيجابية مع هذا الاتفاق”.
كما اعتبر أن هذا الاتفاق “ثمرة لصمود الشعب السوري في وجه التهديدات والاعتداءات، ونجاحاً للجهود التركية المشكورة، التي تمكنت من إنهاء التوتر وإفشال الخطط الكارثية، وتجنيب المنطقة والمدنيين مخاطر إنسانية هائلة”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري