عقدت نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري ديما موسى، اليوم الأربعاء، لقاءً مع عدد من الصحفيين السوريين حضورياً وافتراضياً، وذلك بحضور منسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو وعضو الهيئة السياسية عبد الله كدو.
وقدّمت موسى إحاطة حول مستجدات العملية السياسية وآثار تقليل المساعدات الإنسانية المخصصة لسورية، ونتائج الزيارات واللقاءات التي يجريها الائتلاف الوطني مع الجهات والمؤسسات والمنظمات السورية وكذلك اللقاءات والنشاطات الإقليمية والدولية.
وأكدت موسى على تمسك الائتلاف الوطني بالحل السياسي وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 2118 و2254 كوسيلة وحيدة لتحقيق حل سياسي شامل قابل للاستدامة في سورية.
وانتقدت موسى أداء المجتمع الدولي تجاه الملف السوري، وعدم القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه من أجل تفعيل العملية السياسية وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، لافتةً إلى أهمية عدم السماح للنظام بأخذ العملية السياسية كرهينة.
وتحدثت موسى حول تقديم طروحات جدية لمكتب المبعوث الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري لإيجاد مقاربة جديدة وشاملة للعملية السياسية وتطبيق القرار 2254 للوصول إلى حل شامل يحقق طموحات الشعب السوري وتقرير مصيره في دولة تضمن الحقوق والحريات والديمقراطية والمواطنة المتساوية لجميع السوريات والسوريين.
كما شددت موسى على أنه لا يوجد حلول إنسانية للأزمات الإنسانية، وأكدت ضرورة التعاطي مع المسببات والجذور لهذه الأزمات، والتي في الأصل هي مسببات سياسية، عبر تحقيق الانتقال السياسي الكامل في البلاد، ولفتت إلى أن انخفاض المساعدات الإنسانية لسورية يأتي بسبب تزاحم وتفاقم الأزمات الإقليمية والدولية، وحذرت من تحول الأزمة الإنسانية في سورية إلى كارثة إنسانية وخاصة أننا على أعتاب فصل الشتاء.
وأوضحت موسى أن هناك تواصلاً مستمراً من قبل الائتلاف الوطني مع الدول المانحة والمنظمات الدولية المعنية بالمساعدات الإنسانية لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ولفتت إلى أهمية عدم السماح بتخفيض حجم المساعدات ومد يد العون لتعزيز القدرات الإنتاجية للنازحين واللاجئين، ودعم مؤسسات قوى الثورة والمعارضة للنهوض بالشمال السوري وإعطاء خيار البقاء في سورية للسوريات والسوريين.
وتطرقت موسى إلى أزمة ملف تجارة المخدرات التي يستمر النظام السوري في تعميقها داخلياً وتصديرها إلى دول أخرى، وأكدت أن النظام ينتج ويصدّر الأزمات في المنطقة لاستخدامها كورقة ضغط مع الدول ولتعطيل العملية السياسية.
وقدّمت موسى شرحاً حول خطة الائتلاف الوطني الطموحة في المناطق المحررة، وأكدت أن هناك تركيزاً من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشمال السوري بما يخلق البيئة المناسبة لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والتشجيع على الاستثمار، إضافة إلى ضمان الحقوق الاجتماعية والتعليمية والصحية والثقافية، فيما يصب في دعم صمود سكان المنطقة وتشجيع اللاجئين على العودة.
ولفتت موسى إلى أن هذه الخطة تحتاج إلى التعاون والمثابرة بين الائتلاف الوطني ومؤسساته وعلى رأسها الحكومة السورية المؤقتة وكافة المنظمات والتجمعات الفاعلة في المنطقة، وذلك من أجل النهوض بالشمال السوري وتغيير الواقع السوري بما يغير المعادلة السياسية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري