أقام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم في مدينة إسطنبول بالتعاون مع المعهد الوطني الديمقراطي “NDI”، ورشة عمل حول صعوبات ومشاكل واحتياجات النازحين السوريين، إضافة إلى التجارب الناجحة لتشغيل اللاجئين في دول الجوار السوري.
ويأتي الملتقى ضمن التوجه العام للائتلاف الوطني من أجل وضع أوراق سياسات عامة تشاركية في ملفات التعليم والصحة والنازحين، يشارك فيه مجموعة من منظمات المجتمع المدني والخبراء إضافة للائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة.
وتضمن الملتقى ثلاث ورشات حول ملفات التعليم والصحة والمهجّرين، ويهدف الملتقى الحالي الذي يقوم به الائتلاف الوطني بالتعاون مع الـ “NDI”، إلى الوقوف على المشاكل والاحتياجات التي يعاني منها النازحون السوريون في الجوار السوري، وكذلك البحث عن سبل وطرائق مواجهة التغيير الديمغرافي في سورية بعد محاولات النظام في أكثر من موقع تفريغ المناطق من سكانها بهدف إحداث التغيير الديمغرافي في بنيتها السكانية لصالح مشاريعه الطائفية.
استهل الملتقى بكلمة الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الإله فهد عن التحديات التي تواجه النازحين سواء الذين نزحوا أكثر من مرة، أو اللاجئين في دول الجوار والظروف العصيبة التي يمرون بها.
من جهته أشار رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية وفقدان الخصوصية للذين ذهبوا إلى المخيمات، وتأثير النزوح قيمياً عليهم وفقدان الهويات الشخصية لبعض النازحين والدخول في مشاكل اجتماعية جمة في المخيمات.
بينما تحدث المدير الإقليمي لـ “NDI” لسلي كمبل عن الهدف من هذا الملتقى، فقال: إن الهدف هو “مساعدة السوريين في بناء الحوكمة ودعم وتقديم الخدمات للسوريين أينما كانوا”.
وركز “كمبل” في الملتقى بحضور الخبير البوسني في شؤون اللاجئين “سيناد سيبك”، على مناقشة السياسات التشاركية بهذا الشأن لمواجهة التحديات العظيمة للانتقال السياسي والتحديات التي يواجهها الشعب السوري وقواه السياسية اليوم.
ومن مجموعات البحث المركزة تحدث بسام القوتلي عن الأمور الاقتصادية التي تصدرت أولويات من شملتهم الدراسة من مجموع النازحين، متحدثاً عن رغبة أغلبهم في العودة، ونضال الآخرين من أجل الحصول على فرص العمل ورغبة آخرين في الاندماج في المجتمع الذي انتقلوا إليه.
وسبق للائتلاف أن أقام بالتعاون مع المعهد الوطني الديمقراطي “NDI”، ورشة عمل حول سياسات التعليم والمخاطر والتحديات التي تواجه العملية التعليمية في المناطق المحررة في سورية، وكذلك في مدارس دول الجوار السوري، وهنالك خطة للعمل على إقامة ورشة حول الصحة في فترةٍ لاحقة. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري