أقام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالتعاون مع المعهد الوطني الديمقراطي “NDI”، ورشة عمل حول سياسات التعليم والمخاطر والتحديات التي تواجه العملية التعليمية في المناطق المحررة ومدارس دول الجوار السوري.
وتأتي هذه الورشة من ضمن ثلاث ورشات حول ملفات التعليم والصحة والمهجرين، ويهدف المشروع المقام بالتعاون بين الائتلاف الوطني والـ “NDI”، إلى وضع أوراق سياسات عامة بطريقة تشاركية مع الفاعلين في ملفات التعليم والصحة والنازحين، يتبناها الائتلاف الوطني وتطبقها الحكومة السورية المؤقتة.
وفي مستهل ملتقى التعليم الذي عقد على مدى يومين في كل من اسطنبول وعنتاب، قالت نائب رئيس الائتلاف الوطني سميرة المسالمة في اليوم الأول في اسطنبول إن العملية التعليمية يجب أن تكون فوق تفاوضية، وبأن لا يتدخل النظام فيها أثناء عملية التفاوض، وأن لا يملي النظام شروطه فيما يخص الملف التعليمي بالمطلق، وأن لا تخضع نهائياً لأي ابتزاز سياسي من قبل نظام الأسد.
وأشار عضو الهيئة السياسية بدر جاموس إلى خطورة ابتعاد الطلاب عن مقاعد الدراسة والتعليم ما قد يؤدي ذلك حسب وصفه إلى تنشئة جيل كامل من الإرهابيين في عموم سورية، ونوه جاموس إلى أن ذلك لا يشكل خطراً على المجتمع السوري وحده، إنما قد يهدد الدول الإقليمية ودول العالم بوجهٍ عام.
بينما تحدث الخبير ياسر درويش عن التحديات التي تواجه الواقع التعليمي وما يتوجب القيام به لتجاوز المشاكل والعراقيل التي تواجه واقع التعليم، وشدّد درويش على الجانب الأخلاقي لدى القيمين على العملية التعليمية بدءاً بمحاربة الأنانيات، وإلى ضرورة أن يتولى الأمور في كل مواضع أهل الخبرة والاختصاص، مشيراً إلى المشاكل المشتركة بين الداخل والخارج، منها غياب الهيئات الرقابية على المدارس، ومشكلة المحسوبيات، وضعف التنسيق، كما نوه درويش إلى غياب ثقافة الثورة لدى الذين يدرسون في دول الجوار السوري، وركز على التعليم الإلكتروني في ظل القصف المتواصل من قبل النظام وحلفائه على المدارس.
واستعرض وزير التربية في الحكومة السورية المؤقتة عماد برق، الواقع التعليمي في المناطق المحررة بعد الدمار الذي أحدثه النظام والطيران الروسي في البنية التحتية بعموم سورية، حيث خرج ما يزيد عن 2700 ألف مدرسة عن نطاق الخدمة بسبب القصف الممنهج من قبل النظام وحلفائه، ونوه الوزير بأنه بالرغم من الظروف القاهرة فإن الوزارة تقوم بأداء واجبها التعليمية في تسع محافظات سورية وهي: ادلب، حلب، دمشق، ريف دمشق، حمص، حماة، اللاذقية، درعا، القنيطرة، وأن هناك 21 معهد لإعداد المدرسين موزع في كافة المناطق، وكذلك في دول الجوار السوري منها: لبنان، تركيا، الأردن وكردستان العراق.
وفي اليوم التالي في مدينة عنتاب حضر رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور جواد أبو حطب، وشارك في الملتقى كل من الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة ووحدة التنسيق والدعم والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في ملف التعليم. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري