اعتبر مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن عدم قدرة مجلس الأمن على تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية الخاصة في استخدام السلاح الكيماوي في سورية، هو “يوم مشين في تاريخ الإنسانية”.
وقال مدير الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني أحمد رمضان عقب استخدام روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الذي يتيح التمديد لعمل اللجنة، يوم أمس الخميس، إنه “يوم مشين في تاريخ الإنسانية، أن يعجز مجلس الأمن عن إنصاف ضحايا السلاح الكيماوي في سوريــة، وهم بالآلاف، وملاحقة مجرمي الحرب”.
وندد معظم أعضاء مجلس الأمن بـ “الفيتو” الروسي، وقالت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي إن “الرسالة واضحة: روسيا تقبل باستخدام أسلحة كيماوية في سورية”.
من جهته قال السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر إن “فرنسا تشعر بالذهول (…) بسبب الفيتو الروسي”، فيما اعتبر السفير البريطاني ماثيو ريكروفت أن “روسيا فشلت في تعزيز السلام في سورية”.
وهذه المرة العاشرة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض “الفيتو” ضد قرار يدين نظام الأسد ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في سورية.
وأضاف أحمد رمضان في تصريح له أننا “نشعر بالأسف والغضب معــاً لأن دولة دائمة العضوية، هي روسيا، تقدم نفسها ضامنة في سوريــة، تستخدم الفيتو للمرة العاشرة لحماية نظام الأسد وتمكينه من الإفلات من العقاب، وجعل يد العدالة مغلولة”.
وأكد أن ما فعلته روسيا “يقوِّض أسس العدالة الدولية، ويخدم الإرهاب ويقوِّي ذرائعه، ويؤسس لشريعة الغاب، ويؤكد فشل المنظومة الدولية في حماية الأمن والسلم الدوليين”.
وكانت لجنة التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد توصلت في تقريرها إلى تحميل نظام الأسد المسؤولية عن العديد من الهجمات الكيماوية منها هجوم خان شيخون في نيسان الماضي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات