وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، رسالة إلى وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، تركيا، اليابان، كندا، السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، مصر، والأردن، بخصوص جرائم الأسد المستمرة بحق الشعب السوري، وضرورة تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وأكد الحريري على أن نظام الأسد يتحمل المسؤولية كاملةً عن محنة الشعب السوري سواء في سورية أو خارجها، وذلك لما قام به من استخدام كل الوسائل والأسلحة المتاحة له لقمع الثورة السورية بما في ذلك الأسلحة الكيماوية والحصار والتجويع.
وشدد الحريري على أهمية تمديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533 بشأن إرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وأكد على ضرورة إرسال مساعدات إغاثية عبر المنافذ الحدودية الأربعة (باب السلام وباب الهوى واليعربية والرمثا)، وإضافة معبر خامس في بلدة تل أبيض بمحافظة الرقة، وذلك لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين.
واعتبر الحريري أن أهمية تجديد القرار الدولي تأتي من الحاجة الملحة لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والطبية في ظل الظروف الإنسانية والاقتصادية القاسية بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا.
وحذر من الدور الروسي في الاعتراض على تجديد القرار، مشيراً إلى أن عدم تجديد القرار سيتسبب بكل تأكيد بكارثة إنسانية كبرى نظراً إلى العدد الهائل من النازحين في المناطق المحررة.
ودعا الدول الصديقة إلى اتخاذ إجراءات خارج مجلس الأمن إذا لزم الأمر، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المحتاجين في سورية، وحماية الشعب السوري من جرائم الحرب التي يستمر بارتكابها نظام الأسد وحلفاؤه.
وأكد رئيس الائتلاف على ضرورة دعم إنشاء آليات عملية ذات إطار زمني محدد للتنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة 2254، لا سيما تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، والتي تعتبر نواة الانتقال السياسي في سورية.
ودعا إلى استخدام جميع الوسائل الممكنة لممارسة ضغط حقيقي على نظام الأسد لإجباره على منح المنظمات ذات الصلة، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حق الوصول الفوري والكامل إلى مراكز الاعتقال والاحتجاز من أجل التأكد حول أوضاع المعتقلين، والضغط من أجل إنقاذ حياة مئات الآلاف من المعتقلين وضمان الإفراج الفوري عنهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري