وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، رسالة إلى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا” فيليب لازاريني، بخصوص وضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية الذين يعيشون في ظروف وأوضاع معيشية في غاية الصعوبة.
وأكد الحريري على أهمية الحفاظ على دور الأونروا باعتبارها الشاهد الدولي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، والمرجعية الدولية المعنية بشؤونهم الإنسانية في مختلف جوانب حياتهم.
وأوضح الحريري أن المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية تأثرت منذ بدايات الثورة السورية، حيث استُهدفت بشكل متعمد من قبل نظام الأسد وداعميه، كما تعرضت في بعض الأحيان لاعتداءات من قبل تنظيم داعش.
وأضاف أن هذه الوقائع الميدانية، فاقمت من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية، لا سيما في ظل تعرض أعداد كبيرة منهم لتجارب التهجير القسري على يد قوات النظام، عدا عن تجربة النزوح الداخلي التي شملت أكثر من 70 في المائة من تعدادهم العام، واضطرار أكثر من 200 ألف لاجئ للهروب خارج سورية.
وأشار رئيس الائتلاف الوطني في رسالته إلى أن خدمات ومساعدات الأونروا في الفترة السابقة، لم تستهدف شريحة محددة من اللاجئين المهجّرين المتواجدين في مناطق لا تخضع لسيطرة النظام، مؤكداً على أنهم يشكلون الفئة الأكثر احتياجاً للغوث والمساعدة، مبيّناً أن هناك قرابة خمسة آلاف لاجئ فلسطيني مهجّر، يعيشون في مخيمات ومناطق متفرقة في الشمال الغربي من سورية، وهم فعلياً يعانون مرارة التهجير والفقر والعوز في آنٍ واحد.
ولفت الحريري إلى أن الائتلاف الوطني تلقى العديد من الشكاوى من اللاجئين الفلسطينيين في محافظة درعا، حيث لازالت أعداد منهم ورغم التسويات القسرية التي أرغموا على الخضوع لها هناك، غير مستفيدين أيضاً من المنح والمساعدات التي تقدمها “الأونروا” حتى بعد عودة نشاطها وأعمالها.
وطالب الحريري أن تشمل مساعدات وخدمات الأونروا كل هؤلاء المحرومين من اللاجئين الفلسطينيين، مبدياً استعداد الائتلاف الوطني، لضمان وصول مساعدات الأونروا إلى اللاجئين المهجرين في مناطق الشمال الغربي من سورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري