اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري يحيى مكتبي أن الانتفاضة الشعبية التي شهدها ريف دير الزور ضد تنظيم داعش” أمر متوقّع ويتناسب مع البيئة الثقافية للسوريين. حيث إن هذه الانتفاضة الشعبية، رسالة لداعش بأنّه حتى وإن تمكن إرهابكم من بعض الكتائب المقاتلة، لكن لن يتمكن من السيطرة على شعب أقسم أن يبني بأجساده جسرا تعبر به سورية لدولة الحرية والديمقراطية. وإن هذه الانتفاضة رسالة لجميع دول العالم، بأنه لا مكان للتطرف في البيئة الاجتماعية والسياسية داخل نظام الدولة الذي نسعى لبنائه“. وحسب ناشطين من ريف دير الزور الشرقي فإن الثوار تمكنوا من طرد عناصر تنظيم داعش على طول الطريق الواصل بين قرية “الطيانة” وبلدة “غرانيج“. وأضاف مكتبي في مقابلة خاصة أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف:” إن تنظيم داعش الذي يقاتله ثوار دير الزور وعشائرها اليوم، هو ثمرة تباطئ المجتمع الدولي وعدم تأييده الجاد لمطالب الشعب السوري. لذا ندعو كافة الدول لتحمل مسؤوليتها أمام القانون، ودعم الجيش السوري الحر، الذي أثبتت كل الوقائع، بأنه هو الوحيد القادر على محاربة المد المتطرف والإرهابي للأسد وعصابات داعش التي دستها قوات الأسد في المدن السورية، كي تضع المجتمع الدولي أمام خيارين، إما هو أو التطرف والإرهاب، أي إما (الأسد أو نحرق البلد)“. هذا وأردف مكتبي” إنّ هذه الانتفاضة الشعبية دليل واضح لا يقبل الشك، بأنّ داعش لم تكن يوما من صفوف الثورة، وأن رحم سورية عقيم عن إنجاب مثل هذا التطرف الأعمى، والذي لا يخدم في تصرفاته سوى مصالح الأسد وحلفائه في المنطقة“. وحث عضو الائتلاف في ختام تصريحه جميع عشائر الدير” على الاحتذاء بالمنتفضين منهم، والوقوف جميعا لجانب الكتائب المقاتلة من الجيش السوري الحر، الذي يعتبر الحاضنة الأساسية للحراك الشعبي المسلح في الثورة السورية“. المصدر: الائتلاف