في سلسلة اللقاءات التي شرع رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة بها على مدار اليومين السابقين، التقى اليوم أيضا قادة المجلس العسكري الأعلى، إضافة لبعض الكتائب المقاتلة، التي قال: بـ”إنّ انضمام كتائب جديدة إلى المجلس العسكري الأعلى، أمسى واقعا لا بدّ منه في ظل الحراك ونمو الجسد العسكري المتجدد لدى الفصائل المقاتلة على الأرض. لذلك كان من الضرورة الملحة أن نقوم على دراسة استيعاب الكتائب الفاعلة ضمن هيكلية الجيش السوري الحر، في خطوة نحو تنظيم العمل العسكري وتوحيد رايته من أجل القدرة على التصدي لنفوذ الجماعات الإرهابية والمتطرفة المتنامي، والتي تشكل بدورها الذراع التنفيذي لنظام بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين داخل المناطق الخارجة عن سيطرته”، مردفاً البحرة أثناء اللقاء” يعتبر مثل هذا الإجراء، أحد الأولويات الأساسية التي نسعى لتحقيقها، بعد أن وصلنا إلى قناعة مطلقة بأنّ الحل السياسي مع نظام أرعن كالأسد، لن يكون بالحوار فحسب، بل بتغيير الواقع العسكري لصالح القوى الثورية، والذي من المحال كونه، دون تنظيم كامل للكتائب ووضعها بالسكة الصحيحة لإسقاط إرهاب الأسد والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، التي يحاول من خلالها التشويش على الصوت الحقيقي للشعب السوري”. هذا وفي سياق متصل أكّد البحرة،” أنّ خطة العمل التي هي قيد التنفيذ الآن، سيكون عنوانها سورية، بغض النظر عن أي متغيرات خارجية أخرى، وكل ذلك سيأتي تحت مظلة العمل الوطني، بعيدا عن أي تجاذبات سياسية ربما تؤثر على مسيرة العجلة التي شرعنا بدفعها. وستركز الخطة التي أصبحت حيز التنفيذ العملي على إصلاحات كاملة لهيكلية الأجهزة التنفيذية للثورة، والتي تتمثل بوزارات الحكومة والكتائب المقاتلة في الميدان. لذا عمدنا في هذين اليومين السابقين، إلى الاجتماع بكافة الوزراء في الحكومة المؤقتة، للتعرف على إنجازاتهم والصعوبات التي تواجه أعمالهم، من أجل تحديد مواطن الخلل في الأداء ومعالجتها بشكل فوري، فالأمر السوري لم يعد قابلا للانتظار”. وأكّد البحرة في لقائه بالمجالس العسكرية ووزراء الحكومة بأنّه” لا بد من الانتقال الفعلي لداخل المدن السورية، للعمل كتفا إلى كتف من الناس، لنشعر بما يشعرون، ويشعرون بما نشعر، لأنّ ذلك هو الحل الوحيد للقضاء على الهوة الموجودة بين الحراك الثوري الخارجي والداخلي، والذي يحاول نظام الأسد التركيز عليه من أجل شرخ الوحدة الوطنية للسوريين”. هذا وطالب البحرة أثناء لقائه بوزراء الحكومة بوجوب” التركيز على العمل المؤسساتي والتكنوقراطي في هيكلية الأجهزة التنفيذية بالحكومة. وأن اختيار الكوادر البشرية أولوية يجب أن تكون الخبرة هي المعيار الأساسي فيها”، مؤكدا على “ضرورة استثمار وعدم تهميش أصحاب الخبرات ممن عملوا داخل مؤسسات النظام، لأن الائتلاف وتبعاً للأهداف التي خرجت الثورة من أجلها، لا يريد القضاء على الدولة ومؤسساتها وإنما الحفاظ عليها وإزالة شوائب الفساد التي زرعها نظام الأسد داخل هياكلها التنفيذية”. المصدر: الائتلاف