حذر رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا من خطورة سيطرة الميليشيات الإرهابية التي يستوردها نظام الأسد من النظام الإيراني، وقال: ” في حال لم يساعدنا المجتمع الدولي في محاربة هذه الميليشيات، فهذا يهدد دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة، كما سيؤثر على مصالح أوروبا والولايات المتحدة”. وأكد رئيس الائتلاف على أن الثوار “لا يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد فحسب، بل يقاتلون قوى عديدة مناوئة لهم” وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية التي يصدرها النظام الإيراني، وكذلك داعش الحليف الاستراتيجي للأسد داخل المنطقة. واعتبر الجربا أنه “آن الأوان لاتخاذ قرارات حازمة تتيح لنا الانتصار في المعركة السياسية، التي لم يؤمن بشار الأسد بها منذ البداية. وأصر على الحل الأمني والعسكري كمنهج وحيد في محاولة قمع الثورة السورية”. وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة”لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية: “يتعين على حلفائنا إفهام الأسد الرسالة الوحيدة التي يفهما، وهي التهديد بالقوة. ويكون ذلك عن طريق إعطائنا أسلحة، تسمح لنا بإرجاعه إلى طاولة مفاوضات يناقش فيها رحيله” عن السلطة”. هذا وبدأ رئيس الائتلاف الوطني السوري زيارته إلى باريس، والتي ستستمر عدة أيام، يلتقي بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس. ويتوقع أن باريس ستعطي للائتلاف “صفة البعثة الدبلوماسية على غرار القرار الأمريكي والبريطاني بهذا الشأن “. وتكمن أهمية هذه الزيارة أنها تتزامن مع دعوة فرنسا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “المشاركة في مشروع قرار يحيل جرائم الأسد في سورية للمحكمة الجنائية الدولية”. وقالت مصادر دبلوماسية: إن “مشروع القرار الفرنسي عليه أن يحظى بموافقة 10 أصوات كي يستطيع أن يمر، في حال لم تستخدم روسيا والصين حق الفيتو كما هو معتاد”. هذا فيما قال سفير الائتلاف منذر ماخوس في باريس بوقت سابق: ” إن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية أصبحت واقعاً يومياً في سورية”، مؤكدا “أنه طوال ثلاثة أعوام والشعب السوري يعاني من المجازر والفظائع. وقوات الأسد تستهدف المدارس والمستشفيات داخل المدن الثائرة، متجاهلة كافة القوانين الدولية”. وأشار سفير الائتلاف إلى أثناء تصريحه إلى أنه “بينما تقرر في مؤتمر جنيف 1 في حزيران 2012 أن الحل الوحيد لما يجري في سورية، هو الانتقال السياسي للسلطة، رد نظام الأسد على هذا بتنظيم انتخابات ليعيد من خلالها انتخاب مرتكب المجازر!”. المصدر: الائتلاف