وصفت عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري عالية منصور، تصريحات قائد القوى الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده، بأنها “بداية انهيار البيت الإقليمي، الذي كان يحاول الثالوث الإيراني الأسدي والروسي بناءه في المنطقة على جماجم السوريين. الذين أوصلوا بدورهم رسالتهم للعالم أجمع، بأنّه من المحال أن تنتصر الديكتاتوريات_مهما عظمت_ على إرادة الشعب”. حيث قال قائد الحرس الإيراني لوكالة أنباء فارس الإيرانية: “إن بقاء بشار الأسد في السلطة وعدم سقوط نظامه، يعود في جزء كبير منه إلى رغبة إيران في استمراره”، وأضاف حاجي زاده “أن 86 بلدا في العالم تدخلت لإسقاط النظام، لكنّ إيران لم تقبل ذلك، وهو ما أفشل مساعي تلك الدول”. وهو ما فسرته عضو الهيئة السياسية “بأن هذا الكلام تحاول إيران من خلاله وضع حدّ لعنجهية الأسد وبطولته السياسية التي حاول ابدائها منذ يومين، على لسان المستشار السياسية لبشار الأسد بثينة شعبان، والتي نسبت في تصريح لها الفضل لما وصفته بصمود الأسد إلى نظام الأسد نفسه، ولكنها سرعان ما هرولة لوسائل الإعلام بغية التراجع عن كلامها”. وهو ما اعتبرته نائب رئيس الائتلاف نورا الأمير أمس بأنه “أمر طبيعي، فلا يمكن للعبد أن يتمرّد على سيّده حتى ولو غضب منه في بعض الأحيان، إلّا أنّه في النهاية لا يمكن لعبيد السياسية أن يشذّوا عن أمر سادتهم”. هذا ودعت منصور المجتمع الدولي ” لتوثيق هذا الاعتراف الإيراني بقتل السوريين، ومحاسبتهم مع بشار الأسد لما اقترفت أيديهم من جرائم حرب وضدّ الإنسانية بحق الشعب السوري، من أجل مصالحهم وتحقيق أجندتهم السياسية، بواسطة البارجات العسكرية والبراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي، دون أدنى اعتراف بصناديق الانتخابات ومواثيق حقوق الإنسان”. وقالت منصور ردا على مدى احتمالية وجود خلافات سياسية بين إيران ونظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي ” أعتقد أن نظام الأسد أصغر من أن يختلف مع إيران، سيما وأنه لا يعدو كونه قفازين قذرين للنظام الإيراني والروسي داخل المنطقة. ولكن ليس بالأمر البعيد أنّ بوارج إيران الحربية أيقنت هزيمتها أمام كلمة السوريين، ما دفعها اليوم لإعادة النظر من جديد بأولويات أجندتها السياسية في المنطقة، والتي من الممكن أن يكون بشار الأسد أحد ضحاياها ليذهب أخيرا إلى مزبلة التاريخ، لتكون سورية مهد الديمقراطية الأول في الوطن العربي، ومقبرة محور الإرهاب الذي كانت إيران تحاول رسمه داخل المنطقة”. وفي السياق ذاته اعتبرت نائب رئيس الائتلاف تراجع نظام الأسد عن تصريحات بثنية شعبان بأنها “اعتراف لا يقبل الشك من جانبه، بأنّ ما تتعرض له سورية، هو احتلال خارجي من إيران وميليشيا حزب الله الإرهابي، التي اتخذت من الأسد ونظامه آلة قتل تولغ خلالها بدماء السوريين. وأيضا إن التراجع عن تصريحاتها ونكرانها لها، يبيّن من جهة أخرى “بأن الفضل في بقاء نظام الأسد حتى الساعة، يعود لمرتزقة إيران من نصر الله وغيره، وليس بفضل الربع مليون شهيد الذين قتلهم نظام الأسد ببراميله المتفجرة وأسلحته الكيماوية!”. وأردفت الأمير في تصريحها لمكتب الائتلاف الإعلامي ” من الغريب أن يهرول الأسد وأزلامه لنفي بعض الكلمات على “الفيس بوك”، والتي من شأنها أن تثير سخط أسياده، في حين لا يحرّك ساكناً، حتى ولو لمجرد نفي أو توضيح سبب استخدام قواته للبراميل المتفجرة والغازات السامة والكيماوي، التي يقتل بواسطتها المدنيين في داريا وحرستا بغوطة دمشق، وكفر زيتا بالريف الحموي وغيرها من المدن الأخرى. المصدر: الائتلاف