انتقد عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هشام مروة تصريحات الخارجية الروسية، التي اعتبرت تقدم الجيش الحر في الساحل السوري، بأنّه يعطل عملية تسليم السلاح الكيماوي في الموعد المحدد، كما يقتل كافة الحلول السياسية للقضية السورية. وقال مروة رداً على ذلك ” إنّ كلام الروس غير منطقي ويبيّن عدم جديتهم في السعي للوصول إلى منطقة خالية من الكيماوي. فبيان خارجيتهم في الحقيقة لا يتنبأ بالواقع أو يحلله، ولكنه يعكس الخطة السياسية التي سيتبعها بشار الأسد مع حلفائه بالمنطقة بالنسبة لملف الكيماوي، والذي يعتبر بدوره جزءاً لا يتجزأ من ضمان وجود ديكتاتورية الأسد وحلفائه العسكريين داخل المنطقة”. وأردف مروة في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إنّ تجاهل الروس لتوصيف الواقع السياسي في سورية كما هو، يؤخر الوصول إلى حلّ سياسي خال من القتل والدمار. فربما نسي الروس أنّه كان على بشار الأسد أن يسلم السلاح الكيماوي منذ أشهر حسب الموعد المحدد، ولم يف بذلك، علماً أنه لم تكن توجد عمليات الساحل بعد، والتي يتذرع نظام الأسد بأنّها إحدى العقبات التي من الممكن أن تعرقل تسليمه للكيماوي. وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدلّ على أن العرقلة في إيفاء عهوده ليست بالمتغيرات المحيطة بنظام الأسد، وإنما العرقلة موجودة بنظام الأسد نفسه. وما يؤكد هذا الكلام أيضاً عدم إيفاء بشار الأسد بعهوده الدولية، التي ادعى خلالها أنّه سيفتح ممرات إنسانية وبشكل عاجل لكافة المناطق المحاصرة. إضافة إلى أن العرقلات السياسية الأخيرة التي سعى لاختلاقها في جنيف، الذي يعتبر أخر المحافل الدولية، عرّت عدم جدية بشار الأسد في الوصول إلى حل سياسي خال من الدماء”. هذا وأردف مروة ” كما أنّ هذه التصريحات تتطابق بشكل كامل مع تصريحات مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري أمس، والذي هدّد باحتمالية ارتكاب قوات الأسد لمجزرة كيماوية في حال مواصلة تقدم الثوار في المنطقة، عندما قال: “إننا نخشى من خطورة تعرض القوافل الناقلة للأسلحة الكيماوية في الساحل السوري إلى هجمات مسلحة، من قبل بعض المقاتلين، ومن ثم شروعهم بمجزرة كيماوية ولصقها بالقوات النظامية، إضافة إلى عرقلة تسليم الأسلحة الكيماوية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالموعد المحدد”. وهو ما اعتبر أيضا رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني هيثم المالح أمس ” بأنه كلام يعكس عدم جدية الأسد في تسليم الكيماوي، وعجزه عن مواجهة بطولة الثوار في الساحل السوري، ما دفعه، إلى التلميح بارتكاب مجزرة كيماوية أو أخرى غير كيماوية، بحجة حماية القوافل الكيماوية، والتي يحاول النظام اتخاذها كشماعة يشرعن من خلالها قتل السوريين أمام قانون المجتمع الدولي، والتهرّب من تسليم السلاح الكيماوي،لأنّه يعلم عين اليقين، بأنّ وجوده في سورية، متعلق بوجود الكيماوي، وأن تخليه عنه، يعني تخليه عن كرسيّه الراجف الذي قتل مئات الألوف من السوريين، بغية الحفاظ على وجوده”. وختم عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني هشام مروة تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي بقوله: ” أودّ لفت نظر المجتمع الدولي والعالم، إلى مسألة بغاية الأهمية. وهي أنّ معركة الساحل قد فضحت الصلة العضوية بين تنظيم داعش الإرهابي ونظام الأسد. فانسحاب تنظيم داعش من ريف اللاذقية منذ أيام معدودة، والذي تزامن بدوره مع الامتداد السريع والانتصارات المتتالية لقوات الجيش السوري الحر، الذي سيطر على العديد من مناطق الساحل. إن دلّ على شيء، فإنما يدلّ على أنّ وجود الأسد متعلق بوجود الإرهاب، ومن ثم فإنّ القضاء على الإرهاب، لا بد أن يبدأ بإسقاط الأسد”، وقال مروة: ” إنّ الثورة السورية اليوم، تضع جدية المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، على المحك السياسي”. (المصدر: الائتلاف)