أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان أصدره اليوم أن:” تصريحات نظام الأسد الأخيرة والصادرة على لسان بعض مسؤوليه بخصوص مؤتمر جنيف2 تكشف عن محاولات للتملص من الاستحقاقات الجدية التي تنتظره، فهو يتخبط في محاولة لإخفاء عجزه وعدم استعداده للتعامل مع أي حل سياسي.” وأوضح الائتلاف أن:” عدداً من شخصيات نظام الأسد صرحت بأن الذهاب إلى جنيف لن يكون لتسليم السلطة، وهي تصريحات تتنافى مع المبادئ التي يقوم عليها مؤتمر جنيف2 والتي نص عليها بيان جنيف1 لعام 2012، والتي أكدت على تسليم السلطة لهيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات. وأضاف الائتلاف أن :” نظام الأسد عجز خلال عقود حكمه عن القبول بأي هامش سياسي يعترف بحق أي طرف آخر سواه بالوجود، وهو يدرك اليوم بأن بنيته المخابراتية القمعية الإجرامية لا تحتمل أي مستوى من الحلول السياسية للأزمة الراهنة، ناهيك عن المشاركة في مؤتمر يهدف إلى تفكيكه ونقل سلطاته إلى حكومة انتقالية تعود من خلالها سلطة الشعب إليه بعد غياب طويل. ووصف الائتلاف تصريحات النظام بـ”المتناقضة” مؤكداً أن “عدم قدرته على إعلان موقفه الحقيقي بشأن هذا الاستحقاق تمثل دليلاً دامغاً على عدم أهلية هذا الكيان للتفاوض في جنيف2، فضلاً عن أهليته للحكم”. وبين الائتلاف أن:” فرص إيجاد حل سلمي ستظل مرتبطة بالضغوطات التي يجب على المجتمع الدولي عموماً وعلى الجانب الروسي خصوصاً أن يمارسها على نظام الأسد، بما يقتضي توقف روسيا عن المقامرة معه إلى ما لا نهاية، والسعي لإلزامه بقبول مطالب الشعب السوري المشروعة في الحرية والعدالة والديمقراطية، وهي مطالب تبدأ برحيل بشار الأسد وإنشاء حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.” (المصدر: الائتلاف)