أكد الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي تقديم “وفد الائتلاف اليوم ورقة تحدد الملامح الأساسية للعملية الانتقالية وإنهاء العنف والترويع الذي يعاني منه السوريون”. وقال صافي في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” الخطة التي قدمناها تحتوي على خطوات واضحة للحفاظ على وحدة الشعب السوري والأرض السورية، ووقف أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين”. وأضاف الناطق الرسمي للائتلاف إن “الهيئة الحاكمة الانتقالية ستكون مسؤولة أيضا عن تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن جرائم ضد الشعب السوري وجرائم حرب، والحفاظ على مؤسسات الدولة بعد إعادة تأهيلها وإخضاعها لمبادئ حقوق إنسان ، وإعادة الإعمار وبناء الاقتصاد السوري على أساس تكافؤ الفرص، وتشكيل جمعية تأسيسية لكتابة الدستور وعرضه على الاستفتاء الشعبي، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة”. وفي إشارة إلى موضوع الإرهاب الذي يركز عليه النظام قال صافي: “إن النظام هو المسؤول الأول عن انتشار أعمال العنف في البلاد، وأن النظام غير جاد في محاربة العنف ويركز عملياته على القضاء الوحشي على الثورة، وأنه حتى في حال جدية النظام في محاربة بعض الجماعات المتطرفة التي صنعها تطرفه، فإنه من غير المنطق أن تكلف سلطة نظام الأسد باستئصالها، لأن العنف الممارس من قبلها هو المسؤول أصلا عن وجودها في المنطقة، فمن اللامنطق معالجة العرض والإبقاء على المرض”. هذا وختم الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي، تعليقا على محاولة ما وصفه بـ” إقحام نظام الأسد مصطلح الإرهاب في ملفات جنيف؛ إن العنف هو المصطلح الذي نصت عليه وثيقة جنيف1 وليس الإرهاب، حيث لم يكن في ذلك الوقت أي بوادر للإرهاب في سوريا، بل كان موضوع الوثيقة هو العنف الممارس من قبل نظام الأسد على المدنيين. إلّا أن الأسد سعى إلى صناعة الإرهاب بعد الاتفاق على جنيف1، آملا من خلال ذلك، حرف الوثيقة عن مسارها الحقيقي، وإيصال رسالة للمجتمع الدولي مفادها، إما أنا أو أحرق المنطقة”. (المصدر: الائتلاف)