أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري محمد خير الوزير أن” تقدم الثوار المقاتلين في حمص كما حصل في الجندلي وتفجير سيارات مفخخة في مناطق بحمص يسيطر عليها نظام الأسد، وانتصاراتهم في عدة مناطق ومحافظات أخرى، جعل النظام يرضخ لعقد هدنة في حمص” معتبراً أن هذا أول اتفاق يمكن إطلاق عليه اسم “هدنة بين طرفين” وليس “عقد إذعان” كما حصل في الهدن الأخرى بباقي المناطق وخاصة في المعضمية بريف دمشق. وأوضح الوزير أننا “ننظر إلى الثورة بأنها بالثوار وليست فقط بالأرض والأحجار” فالمسألة لا تتعلق بالارتباط بالأرض وحسب، مضيفاً :” بما أن الهدنة ستخرج الثوار سالمين فمن المؤكد أنهم سيعودون محررين وفاتحين من جديد”. وأعاد عضو الهيئة السياسية التأكيد على أن نظام الأسد” لا مصداقية له ولا عهد، فطالما أخل باتفاقاته والهدن التي عقدها في عدة مناطق واخترقها” لكنه أبدى اعتقاده أن نظام الأسد قد يلتزم بهذه الهدنة ليس من جهة أدبية وأخلاقية، وإنما لمصلحة له في إطلاق الأسرى الموجودين لدى الجبهة الإسلامية وهم من الإيرانيين”. وحيا محمد خير الوزير “الصمود الأسطوري لدى أهالينا في حمص تجاه الحصار المستمر منذ أكثر من 700 يوماً ،وكذلك صمود أهالي باقي المناطق المحاصرة في غوطة دمشق وغيرها” مؤكداً أن” الائتلاف الوطني السوري لا يأل جهداً في محاولة فك الحصار لكن التجاهل والتغاضي الدولي عن ممارسات نظام الأسد يجعل هذا الأمر ليس بالسهل”. وأشار الوزير إلى أنه قال خلال لقائه مؤخراً بممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية إن:” الاستشهاد جراء استخدام السلاح الكيماوي أقل وطأة من الموت جوعاً فسلاح الحصار من أعتى الأسلحة التي يستخدمها نظام الأسد، وهي لا تميز في المستهدف فيها بين الطفل الصغير والشبان والعجائز وبين حامل للسلاح” موضحاً أن” السؤال الذي يدور في نفس الجميع هو: كيف استطاعت أميركا والدول الغربية سحب سلاح النظام الكيماوي ولا تستطيع إدخال مواد إغاثية وطبية للمناطق المحاصرة؟”. الجدير بالذكر أن نظام الأسد والثوار توصلوا لهدنة برعاية الجبهة الإسلامية والأمم المتحدة. ومدة الهدنة ثلاثة أيام يتخللها وقف لإطلاق النار، وفي اليوم الثالث يخرج المقاتلين والمدنيين من حمص إلى الريف الشمالي بكامل أسلحتهم وعتادهم، وتتضمن الهدنة أيضاً إطلاق المخطوفين من الجانبين. (المصدر: الائتلاف)