اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري محمد قدّاح أن حماية الجيش السوري الحر لقافلة الأمم المتحدة التي دخلت للسوريين من الأردن ” دليل لا يقبل الشك بأنّ الحر هو النتاج الحقيقي لرحم الثورة الشعبية التي شهدتها سورية. حيث أن اتخاذ مثل هذه المواقف ليس بالأمر الجديد على سياسة الحر منذ بداية نشأته وحتى الآن، فهذا الموقف المسؤول ينسجم مع مسيرة الحر الوطنية من جهة، ويعرّي بالمقابل عمليات المنع الممنهج للمساعدات الإنسانية التي يقوم بها نظام الأسد وقواته، تحت ذريعة الخوف من تسلل الإرهاب!”. وفي مقابلة خاصة أجراها المكتب الإعلامي للائتلاف أردف قداح ” إنّ إصرار بشار الأسد ونظامه على منع إدخال المساعدات بشكل متكرر، اختراق واضح للقرارات الدولية، ورمي بعرض الحائط لميثاق حقوق الإنسان”. هذا ودعا نائب رئيس الائتلاف المجتمع الدولي لضرورة” إجباره نظام الأسد على الخضوع لقرار مجلس الأمن 2165 والسماح بإدخال المساعدات ليس فقط للمناطق الخارجة عن سيطرته بل للمناطق المحاصرة في دمشق وغوطتيها، كمخيم اليرموك ودوما وجوبر، ويكون ذلك تحت حماية الجيش السوري الحر، لضمان وصولها إلى مستحقيها”. وختم قداح كلامه بقوله:” رغم أنّ ادخال هذه المساعدات خطوة بالاتجاه الصحيح، إلا أنّ الواقع المأساوي الذي يعيشه الكثير من السوريين، يحتاج إلى الكثير من المساعدات التي من شأنها الحد من الكارثة الإنسانية التي تشهدها سورية اليوم. ولا بدّ للمجتمع الدولي أن يعي في ذات الوقت بأنّ تقديم المساعدات لا يعدو كونه خطوة علاجية للأزمة الإنسانية، ولكن الخطوة الوقائية التي تمنع تنامي هذه الكارثة الإنسانية، هو اتخاذ قرار جاد في محاسبة الأسد عن مجازره الدموية وجرائم التجويع والابتزاز الإنساني التي يرتكبها ليس بحق السوريين فحسب بل بحق الإنسانية جمعاء”. المصدر: الائتلاف