استنكرت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير إعلان دولة الخلافة من قبل تنظيم داعش، وأضافت إن ” هذا الإعلان هو مصادرة لحق الشعوب في صناعة مستقبلها واختيار مصيرها”،وقالت الأمير إن هذه الخطوة من قبل تنظيم دولة العراق والشام هي محاولة ” للتشويش على كلمة الشعوب العربية المطالبة بإسقاط الديكتاتورية”. وقالت الأمير في مقابلة خاصة للمكتب الإعلامي للائتلاف:” إن هذه السياسية التي ينتهجها النظام الإيراني في المنطقة، والذي يقوم البغدادي ومرتزقته بتفيذها، استهزاء بكلمة الشعوب ودعم لادعاءات الأسد في مكافحة الإرهاب. حيث ان جريدة التايمز البريطانية أثبتت تدفق آلاف المرتزقة المجندين من قبل النظام الإيراني للدخول في صفوف داعش وأخواتها، ما يدلّ على أنّ مثل هذه التشكيلات، تنظيمات إيرانية بامتياز، تحاول من خلالها خلق الواقع الذي تحدث عنه الأسد في خطابه الأول، عندما هدد العالم باحتمالية خروج تنظيمات إرهابية في المنطقة، في حال إصرار الشعب على إسقاطه. وإنّ هذه السلسة من الأحداث، تبيّن لنا أنّ بشار الأسد الذي يعتبر ذراع إيران في المنطقة، لم يكن يتنبأ بواقع المستقبل في سورية، بل كان يتكلم عن واقع سيشرف مع أمثاله من المرتزقة الإقليميين على صناعته”. وأردفت الأمير في تصريحها بالقول:” إن ما تشهده المنطقة اليوم لا علاقة له بالإسلام، بل هو خلافة لمرتزقة البغدادي وأزلامه، والذين يخدمون أجندة الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة. فداعش ظاهرة صوتية ليس لها أي رصيد على الساحة السياسية العربية ولا حتى الإسلامية، ولا يعدو كونها عن بالون حراري اختلقته المنظومة الديكتاتورية للمنطقة، بغية حرف بوصلة الشعوب عن مسارها في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية، إضافة للتشويش على القرارات الدولية تجاه الجرائم التي تمارسها الأنظمة ضد الشعوب العربية”. وأكدت الأمير:” إن إعلان خلافة البغدادي الذي يدعي فيه خدمة الإسلام، لا يخدم حتى المشروع الإسلامي في المنطقة، بل يسعى لمحاربته، وإجهاض كافة الأجنّة الاجتماعية، سواء الإسلامية أو غيرها، والتي كان من المحتمل أن تأتي بها ديمقراطية الثورة إلى حيز الحياة السياسية”، وختمت بقولها: “إن وحدة الشعب السوري والكتائب الثورية المقاتلة التي تؤمن بقضيته في التحرر والكرامة هي أول من أدرك خطر داعش وقاتلتها، ولا تزال معركته مستمرة ضد الإرهاب المتمثل بنظام الأسد وتنظيم داعش وأضرابهم”. المصدر: الائتلاف