اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري محمد خير الوزير تحذير الكتائب المقاتلة باحتمالية سيطرة تنظيم داعش على المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حال لم يتم دعم الحر بالسلاح النوعي بأنه” جرس الإنذار الأخير للمجتمع الدولي من خطورة تمدد التطرف”. وقال الوزير بتصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي:” هذا التهديد ليس موجها للائتلاف في حقيقة الأمر، بل هو صرخة يأس محقّة من سلبية الموقف الدولي في مكافحة الإرهاب، لترك السوريين وحدهم للقيام بدفع ضريبة الوقوف بوجه هذا الإرهاب المنظّم، الذي ابتدعته الديكتاتوريات للحفاظ على وجودها السياسي”. وشكك الوزير خلال تصريحه بعزم المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب، وقال:” إن السلوك السياسي للدول الكبرى لا يدل على أنّها تريد مكافحة الإرهاب وإنقاذ الشعوب من شبحه الذي يختطف كلّ يوم مئات من الأبرياء”. وختم بقوله: “الحل هو في تنظيم الكتائب المقاتلة من خلال توحيد مصادر الدعم المسلح للمقاتلين، ووضعه بيد الائتلاف الوطني الذي يمثل الوجه السياسي للثورة، فإن تعدد مصادر التمويل المباشر للكتائب، يجعل من عملية توحيد العمل العسكري شبه مستحيلة”. وفي مقابلة خاصة أجراها المكتب الإعلامي مع المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشرقية عمر أبو ليلى قال فيها: ” إذا كان المجتمع الدولي جادا في إسقاط داعش والإرهاب، فعليه أن يسقط نظام الأسد ويجبره على الانصياع لمتطلبات الشعب السوري، فوجود داعش متعلق بشكل أساسي ووطيد بالتواجد السياسي للأسد في المنطقة”. وأردف أبو ليلى” إننا حذرنا السيناتور الأمريكي جون ماكين عند لقائنا به، من خطورة التخاذل الدولي بدعم الجيش السوري الحر، الذي كان أول المشمرين لمحاربة التطرف، للحدّ من تغلغله في سورية بشكل خاص، والمنطقة وأوروبا والعالم بشكل عام”. وختم أبو ليلى تصريحه بقوله “إنّ القضاء على داعش في سورية، كان قاب قوسين أو أدنى من ذراع الثورة، ولكن تباطؤ الدعم العسكري للحر، في الوقت الذي تلقته داعش من حلفائها بالعراق، شكّل جرعة عسكرية ضخمة نفخت الروح بذلك التنظيم المتطرف من جديد، وأنقذته من التلاشي والانهيار!”. المصدر: الائتلاف