أكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المفكر برهان غليون أن المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا يقوم بتمييع مؤتمر جنيف من خلال جعله للمحادثات دون المفاوضات.
وقال غليون: “واضح أن المقصود ليس مفاوضات بين معارضة ونظام على تحقيق هدف محدد، وإنما تأسيس منتدى سوري تحت إشراف المبعوث الدولي، هدفه تمييع القضية الرئيسية لمحاسبة النظام والانتقال الديمقراطي؛ في محادثات ونقاشات لا تنتهي، حول كل ما يهم قطاعات السوريين، على مختلف أطيافهم”.
وأضاف غليون: “والهدف ليس أكثر من تنوير السيد دي ميستورا حول نقاط سيعيد صياغتها حسب ميزان الضغوط الدولية المتباينة قبل تقديمها إلى مجلس الأمن”، معتبراً أن المرشد الوحيد لدي ميستورا في عمله هو “النقاط الأربع التي اقترحها الإيرانيون للحفاظ على نظام الأسد وعلى نفوذهم الأكبر في سورية”.
وقال غليون: “تفترض المحادثات غير الرسمية التي يريد دي ميستورا قيادتها في جنيف بين أشخاص ووفود وتجمعات لا حصر لها؛ أن المشكلة ليست في نظام الأسد وإنما في السوريين أنفسهم. ولا يمكن إنقاذ النظام من دون إعادة التفاهم بين السوريين. ويذلك لن يبرأ النظام من المسؤولية عن الأزمة التي قادت إليها سياساته الدموية فحسب، ولكنه يتحول إلى خشبة الخلاص الوحيدة لمجتمع منقسم ومتشظي بوصفه الطرف الممثل للدولة أو المتماهي معها، تماماً كما تتحول طهران إلى راعي الوحدة السورية بعد أن كانت الديناميت الذي فجرها”.
وأضاف غليون: “نحن نعيش لحظة قلب الأشياء رأساً على عقب، وتحويل المجرم إلى ضحية والضحية إلى جلاد، وراء غلالة من الأحاديث الكاذبة والمهذبة عن الحل السياسي والسلام والمصالحة”.
فيما أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني هشام مروة أن مزاعم الرّوس حول وجود “إرهابيين” في وفد مفاوضات المعارضة، يهدف لضرب مصداقية الوفد، و”هو أمر يُقْصَدُ منه عرقلة العملية السّياسية، بينما لم يتكلموا عن وفد النظام ومُكوناته ولم يتدخلوا فيه!”.
واعتبر مروة أن “الكرة في ملعب النظام وحلفائه والسيد ديمستورا، وهو مُطالب بأن يضغط عليهم لتنفيذ إلتزاماتهم، التي وقعوا عليها، وهذا يُمثل أبسط واجبات ديمستورا كوسيط لعملية المفاوضات وكمبعوث دولي”، مشدداً على أن “الهروب من استحقاقات بيان جنيف، والقرارات الدولية ذاتِ الصّلة، لا يمكن أنْ يُنتج حلاً للأزمة الدَّامية في بلدنا الجريح”. المصدر: الائتلاف