أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي أن:” روسيا تشعر بالارتباك المفاجئ جراء التطورات الأخيرة وخاصة في العراق، والتي تؤثر على المشهد السوري، ولهذا السبب تتحرك على مساحة العمل السياسي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الشأن السوري، خاصة وأنها معنية بما يحدث في المنطقة من الناحية الجيوسياسية، ولقربها الجغرافي وتقاطع مصالحها مع دول المنطقة”. جاءت تصريحات مكتبي رداً على ما أعلنه ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية بأن:” موسكو اقترحت على واشنطن منذ مدة عقد لقاء ثلاثي حول سورية، ونحن بانتظار رد شركائنا الأمريكان”. وأشار مكتبي في لقاء مع المكتب الإعلامي للائتلاف إلى أن روسيا “تتحمل المسؤولية في تعثر الحل السياسي لأنها لم تضغط على نظام الأسد بشكل جدي كي يخضع لمتطلبات الحل السياسي الذي تم التوافق عليه ورعايته من قبل المجتمع الدولي، واستمر النظام في تعطيل الحل السياسي” مضيفاً إن “تصريحات نظام الأسد التي أعقبت مسرحية انتخاباته الهزلية حول جنيف 1 و2- قائلاً إنها أصبحت وراء ظهره- تشير بجلاء إلى تصرفه بكل صلافة ورفضه للحل السياسي.” وأردف مكتبي:” أما الروس فهم يريدون اتخاذ خطوة لإيجاد حل من جديد، لكن هذه المحاولات ستكون فاشلة إذا لم يتخذوا موقفاً جدياً بالضغط على نظام الأسد كي يذعن لمتطلبات الحل السياسي.” ملمحاً إلى “دعم الائتلاف الوطني السوري لكل خطوة يمكن أن توقف شلال الدم في سورية، وتقلل من الدمار”. هذا وبيّن مكتبي “وجود تناقض في تصريحات وتصرفات الجانب الروسي، فما أورده بوغدانوف يتناقض مع تصريحات مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأن موسكو لن تسمح بتبني مجلس الأمن الدولي قرار ذي طابع إنساني يهدد بفرض عقوبات على نظام الأسد.” مشدداً على أن هذه التناقضات وجدت منذ بداية الثورة عندما قالت روسيا أنها مع الحل السياسي، ومع ما يختاره السوريون، وهم اختاروا رحيل بشار الأسد. في حين أنها أرادت -مع الحليف الآخر إيران- الحفاظ على نظام الأسد وتشكيل حكومة وحدة وطنية يقتسم فيها نظام الأسد والمعارضة الحقائب وهو ما نصفه بالحل المهزلة” وحذر عضو الهيئة السياسية أنه في حال لم يتم التوصل إلى حل في سورية، فإن الأمور ستتجه نحو استمرار الأزمات في سورية وفي المنطقة ككل”.(المصدر: الائتلاف)