حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من كارثة إنسانية تهدد حياة المحاصرين جوعاً وبرداً، حيث تحاصر قوات نظام الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي مدينتي مضايا وبقين بريف دمشق الغربي منذ عدة أشهر مانعة إدخال المواد الغذائية الأساسية والضرورية لاستمرار حياة 40 ألف مدني .
وطالبت اللجنة القانونية للائتلاف في بيان لها اليوم الجامعة العربية والأمم المتحدة، والمبعوث الأممي الخاص بسورية بتحمل مسؤولياتهم تجاه المدنيين المحاصرين من قبل عصابات الأسد وحزب الله الإرهابي في مضايا وبقية المناطق المحاصرة، والتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء وفك الحصار عنهم والدخول الفوري لقوافل المساعدات الغذائية والطبية إلى المدينة تطبيقاً لقرا ات مجلس الأمن رقم 2139، المتضمن في فقرته السادسة “السماح فــوراً للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بإيـصال المـساعدات الإنـسانية على نحو سريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلـك عـبر خطـوط النزاع وعـبر الحـدود، مـن أجـل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من خلال أقصر الطرق”. وكذلك القرار 2254 الصادر عام 2015، المتضمن “الطلب من النظام أن يضع حداً لجميع الهجمات ضد المدنيين ويرفع الحصار المفروض من قبله ويفسح المجال لعبور المساعدات الإنسانية، ويوقف القصف على مناطق المدنيين”
وأهابت اللجنة القانونية للائتلاف بجميع منظمات حقوق الإنسان الدولية التحرك والضغط على المجتمع الدولي وعلى حكوماتها للتحرك وإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء المحاصرين في مضايا خاصة، وباقي المدن السورية المحاصرة عامة.
حيث يقدر عدد المدنيين المحاصرين في سورية بنصف مليون شخص، جميعهم مهددون بالموت جوعاً؛ مما يشكل جريمة حرب مستقلة، وتندرج المنظمات الدولية المعنية تحت طائلة المساءلة بجريمة المشاركة بالفعل صمتاً.
وذكر البيان نص رسالة وصلت إلى اللجنة القانونية من أهالي مضايا المحاصرين وجهوها إلى العالم الحر، وهذا نصها:
“أرسلوا من يحفر قبوراً لنا ولأطفالنا، فأجسادنا لم تعد تقوى على الوقوف؛ بسبب الجوع لنحفرها بأنفسنا، فنحن ننتظر الموت جوعاً وبرداً”. المصدر: الائتلاف