دعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي الحكومة الروسية والإيرانية للضغط على بشار الأسد وأزلامه بغية ” وقف القتل وفتح ممرات إنسانية وإرسال مواد طبية للمدنيين اللذين يقتلهم النظام في حلب، قبل إرسالها مجموعة من السفن للمساعدة في إخلاء السلاح الكيماوي من الأراضي السورية” حسبما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال: ” الإيرانيون والروس غير مهتمين إلا بمصالحهم وغير مكترثين بإنهاء حمّام الدم الذي تشهده المدن السورية، بل على العكس تماما يسعون بشكل دائم لتأجيج الصراع الضامن لمصالحهم في المنطقة على حساب دماء السوريين”. وأردف صافي إنه ” وهم كبير إذا ظنّ نظام الأسد بأنه من خلال مجازره التي يرتكبها بحق المدنيين في حلب سيزعزع من عزيمة السوريين والثورة الشعبية المطالبة بإسقاطه”. مؤكدا أن هذه “الممارسات الإجرامية بحق السوريين دليل على عدم إيمان النظام بالحل السياسي وسعيه لمحاولة كمد الحراك الشعبي عن طريق الحل العسكري”. وفي إشارة لاتهام وزير الخارجية الروسي الثورة السورية بالتشرذم والائتلاف الوطني بعدم إمكانيته على تمثيل الشعب السوري قال صافي: ” إن هذا الاتهام لا يعدوا عن كونه محاولة لخلط الأوراق”، داعيا الحكومة الروسية التي وصف سياستها بـ” الهروب إلى الأمام. إلى توجيه مثل هذه الكلمات إلى حليفها الذي لم يقبل حتى الآن بالحل السياسي وأبى أن يحمل مسؤولياته أمام الشعب والمجتمع الدولي”. هذا واعتبر الائتلاف في تصريح صحفي له أمس أن مجازر النظام وطيرانه الحربي في حلب “سجلت خرقا جديدا لميثاق جنيف، وكشفت عن حقيقة الموقف الذي يتبناه النظام من جنيف2 و أي حل سياسي، بعد أن فشلت حملته الأخيرة باحتلال أي جزء من المناطق المحررة”. وأفاد الائتلاف في تصريحه “أن حملة النظام العشوائية على حلب تهدف إلى نشر الفوضى والدماء وتفريغ المناطق التي فشل في دخولها”. واعتبر الائتلاف أن “تجاهل المجتمع الدولي لممارسات النظام تجاه المدنيين تبدي عدم اهتمامه بأي جهد من شأنه إنجاح جنيف2، ويبدو عاجزاً عن اتخاذ موقف جاد يضمن وقف شلال الدم ويساعد في إيجاد حل يحقق انتقالاً للسلطة إلى هيئة حكم انتقالي”. (المصدر: الائتلاف)