أكّد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة خلال لقائه برئيس نقابة المحامين السوريين الأحرار عبد الجليل الحريري أهمية:” تأطير الجهود الشعبية التي خطت معالم الثورة ضمن نقابات وهياكل تنظيمية تساعد على استثمار الجهود والحفاظ عليها من الضياع.” وقال البحرة إنّ:” غياب التفكير النقابي والمنظّم هو أحد أهم الأسباب الكامنة وراء تأخر إسقاط نظام الأسد. فسقوط نظام الأسد لا بدّ أن يكون بالتوازي مع تأمين البديل الضامن والمنظم ضمن إطار نقابي يقوم على مجموعة من الأسس والمبادئ القانونية” وأوضح البحرة أن ذلك يتم:” من خلال إنشاء نظام بديل قادر على إشغال الحيز الذي يقوم عليه النظام الحالي لبشار الأسد”. هذا وأعرب البحرة أثناء اللقاء عن استعداده لـ” تقديم كافة وسائل الدعم الكافية لتحريك عجلة النقابة القانونية، سيما في مرحلة اليتم القانوني الذي يعيشه المواطن السوري بكافة أشكاله، سواء كونه لاجئاً أو مواطناً أو مقاتلاً أو معتقلاً أو مختفٍ قسرياً”. لافتا أثناء اللقاء إلى أنه:” من حق السجناء السوريين في بلد اللجوء والذين سجنوا لمخالفة قانونية أو لأيّ سبب آخر، من حقهم علينا وعلى العمل النقابي والقانوني متابعةَ أمورهم وتعقّب احتياجاتهم”. من جهته، قال رئيس نقابة المحامين الأحرار:” منذ تأسيس النقابة في نهاية أيار الماضي، شرعنا بخدمة المواطن السوري سواء في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد أو بدول الجوار. فهذا العمل النقابي يسعى لتوحيد الجهود القانونية التي تصبّ في خدمة الثورة وتوصل صوت السوريين إلى أصحاب القرار في كافة النقابات العربية والدولية. إضافة إلى أنّنا بصدد تأسيس مكاتب قانونية لتوصيف المشاكل القانونية التي تصادف السوريين، سعيا لحمايتهم من الجهل بقوانين البلدان المستضيفة. ومن ناحية أخرى تعريف السوريين بواجباتهم ومسؤولياتهم”. هذا وأكد عبد الجليل الحريري في ختام تصريحه للمكتب الإعلامي على” استقلالية النقابة واستعدادها لتقديم كافة الاستشارات القانونية للائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة “. المصدر: الائتلاف