أشاد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري خالد الناصر بـ”عمل الإدارة الأميركية مع شركائها الإقليميين والأوروبيين على بحث إقامة منطقة حظر جوي جزئي في سورية”، مؤكداً أن:” هذه الخطوة إيجابية خاصة وأن الائتلاف سبق وطرح خطة عرضت على دول أصدقاء سورية من أجل إنشاء منطقة آمنة مواتية لانتقال مؤسسات الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة إلى سورية”. وأشار الناصر في لقاء للمكتب الإعلامي معه إلى أن:” الائتلاف بحث مع هذه الدول مستلزمات هذا الموضوع من حيث متطلبات الحماية العسكرية ونفقاتها، وأهمية هذا الإجراء في إطار حل جزئي لمشكلة اللاجئين السوريين، من خلال نقل الكثير منهم إلى المنطقة الآمنة”. ووصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف ما تردد عن المباحثات بأنه:” خطوة في الاتجاه الصحيح، بعد أن تمت مطالبات كثيرة منذ بدء الثورة من أجل فرض حظر للطيران.” ورأى الناصر أن:” لتركيا (الدولة التي طرحت الموضوع) مصلحة بهذا الأمر من عدة أوجه: أولاً المسألة الأمنية نظراً لتعرض حدودها لمشاكل أمنية سببها النظام عدة مرات، بالإضافة إلى مشكلة تزايد أعداد النازحين السوريين المتدفقين باستمرار إلى تركيا.” ووجد خالد الناصر أن:” التزامن بين ما تبحثه أميركا وشركاؤها بخصوص الحظر الجوي، وبين التحالف الذي سيشكل بغرض القضاء على تنظيم “داعش”، ملفت للنظر، وهو يشير وبوضوح إلى أن نظام الأسد لن يكون شريكاً في مواجهة الإرهاب، لا بل إنه العنصر الأساس في نشوء هذه الظاهرة، ومن أجل القضاء عليها لا بد من إزالة نظام الأسد”. وأوضح خالد الناصر أن:” تأمين منطقة الحظر الجوي في سورية سيسحب الجزء الأكبر من مصادر قوة النظام المتمثلة بالقصف الجوي ورمي البراميل المتفجرة في محاولة منه لإخماد الثورة.” هذا وكانت مصادر ديبلوماسية قد أكدت أن:” الإدارة الأميركية تبحث مع الشركاء الاقليميين والأوروبيين فكرة إقامة منطقة حظر جوي جزئي في سوري ضمن لائحة خيارات للتعاطي مع تنظيم “دولة العراق والشام” (داعش). (المصدر: الائتلاف)