وصل وفد من الائتلاف الوطني السوري برئاسة أحمد الجربا إلى العاصمة الفرنسية باريس، لإجراء لقاءات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في سعيه لإقناع الغرب بتزويد الثوار السوريين بالمضادات الجوية. وتعتبر الزيارة اليوم هي المحطة الثالثة لوفد الائتلاف الوطني السوري بعد أميركا وبريطانيا، في محاولة حثيثة من الائتلاف من أجل تأمين الدعم العسكري اللازم للجيش السوري الحر، في سبيل تحييد سلاح الطيران لقوات بشار الأسد. ويرى مراقبون أن زيارة باريس تحمل آمالا كبيرة للائتلاف السوري في إقناع “أصدقاء الشعب السوري بالالتزام بالأفعال الحقيقية في دعم ثورة الشعب السوري ضد نظام الطاغية بشار الأسد”. ويتوقع أن باريس ستعطي للائتلاف “صفة البعثة الدبلوماسية على غرار القرار الأمريكي والبريطاني بهذا الشأن”. وتكمن أهمية هذه الزيارة أنها تتزامن مع دعوة فرنسا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “المشاركة في مشروع قرار يحيل جرائم الأسد في سورية للمحكمة الجنائية الدولية”. وقالت مصادر دبلوماسية: إن “مشروع القرار الفرنسي عليه أن يحظى بموافقة 10 أصوات كي يستطيع أن يمر، في حال لم تستخدم روسيا والصين حق الفيتو كما هو معتاد”. هذا فيما قال سفير الائتلاف منذر ماخوس في باريس بوقت سابق: ” إن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية أصبحت واقعاً يومياً في سورية”، مؤكدا “أنه طوال ثلاثة أعوام والشعب السوري يعاني من المجازر والفظائع. وقوات الأسد تستهدف المدارس والمستشفيات داخل المدن الثائرة، متجاهلة كافة القوانين الدولية”. وأشار سفير الائتلاف أثناء تصريحه إلى أنه “بينما تقرر في مؤتمر جنيف 1 في حزيران 2012 أن الحل الوحيد لما يجري في سورية، هو الانتقال السياسي للسلطة، رد نظام الأسد على هذا بتنظيم انتخابات ليعيد من خلالها انتخاب مرتكب المجازر!” (المصدر: الائتلاف)