وصف فايز سارة عضو الائتلاف الوطني اجتماع بعض خبراء الإعلام بغية تحديد الخطوط العريضة لإعادة تأهيل الإعلام الوطني بـ” الخطوة الضرورية واللازمة في هذه المرحلة، والتي كان لابدّ من الشروع بها منذ زمن بعيد، ولكن الوصول متأخرين خير من عدم الوصول“. وأكد سارة أثناء الورشة التي أطلقت أمس من أجل إعداد دليل الإعلام الوطني، على أنّ” هذا المشروع يرمي لإعاد توجيه الأشرعة الإعلامية للثورة والائتلاف بضوء الرؤى الأكاديمية والمهنية التي تعمل على أرض الواقع. فالائتلاف في هذا المشروع لن يعدو دوره عن تقديم الإمكانيات التنفيذية، فنحن اليوم نعرض على الخبراء والإعلاميين السوريين أن نكون شركاء لهم، وأن نكون جزءا منهم لا أن يكونوا جزءاً منّا، وإنّ هذه الشراكة لابد أن تقوم تحت رعاية ثلة من الخبراء والأكاديميين في المجال الإعلامي لتحديد الوجهة الإعلامية لأشرعة الثورة بطريقة مدروسة ومتقنة“. وكان هادي البحرة رئيس الائتلاف أكد أثناء حضوره الورشة أمس” أنّ المعركة الإعلامية اليوم لا تقلّ أهمية عن المعارك العسكرية التي يخوضها الجيش السوري الحر ضد نظام الأسد. وإنّ الجمهور المستهدف للإعلام المراد صناعته اليوم، لا يقتصر على الثوار فحسب، بل حتى القلة من المؤيدين لنظام الأسد هم جمهور من غير المنطق تجاهله، لأنّ سورية ليست للثوار فحسب بل للسوريين جميعا دون أدنى تمييز عرقي أوطائفي أو فكري“. وطلب البحرة من الخبراء الإعلاميين” أن يقوموا على وضع استراتيجية كاملة لصناعة خطاب إعلامي متوازن وغير إلغائي وقادر على قيادة الوطن الآن وبعد سقوط الأسد وعصابته من مفردات القيادة السورية. وإنّ دور الائتلاف في التعامل مع المشاريع الإعلامية سيقتصر على دعم النشاطات وتوجيهها دون التدخل بالرؤية والخطاب الإعلامي لها“. المصدر: الائتلاف