أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عاصي الجربا أثناء لقائه بوزير الخارجية الفرنسي أنه ” لا يمكن تحقيق أي حلّ سياسي دون رحيل بشار الأسد”، معتبره العقبة الأساسية بوجه الحرية التي يسعى الشعب السوري إلى تحقيقها. هذا وتباحث الطرفان في مقرّ الخارجية الفرنسية حول مجريات المعارك التي تدور على كافة الجبهات القتالية والتي يحقق من خلالها الجيش السوري الحر والكتائب المقاتلة الأخرى تقدما ملحوظاً على قوات النظام وتنظيم دولة العراق والشام التي وصفها الجربا بأنها “جزء لا يتجزء من إرهاب نظام الأسد”. ويأتي ذلك قبيل انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا الذي بدأ اليوم، وحضره 11 دولة للتباحث حول مجريات الثورة السورية والأساليب التي من شأنها حلّ الأزمات التي يمرّ بها السوريون. ويذكر أن الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي أكد في تصريح صحفي له أمس لمكتب الائتلاف الإعلامي بأن وفد الائتلاف سيركّز في محادثاته مع دول أصدقاء سوريا على أن مشاركته في مفاوضات جنيف “مرتبطة باستجابة المجتمع الدولي للمطالب الأساسية للائتلاف الوطني”. ولفت إلى أنه ” لا يمكن لأحد تقديم ضمانات حقيقية لنجاح جنيف”، معتبراً ” أن قدرة الأطراف أثناء المفاوضات للوصول إلى أهداف، هي الضمانات الوحيدة القادرة على إنجاح هذا المؤتمر”. هذا واعتبر صافي أن الزمن جزء أساسي ولا ينفصل عن أساس المفاوضات مؤكدا على ” ضرورة وجود جدول زمني محدد للتفاوض، حتى لا يكون النقاش بين الأطراف مفتوحاً وغير مجدي”. وبين صافي أن لقاء وفد الائتلاف مع دول أصدقاء سوريا في باريس اليوم يهدف إلى “تقييم التزام القوى المعنية بالعملية الانتقالية لإنهاء نظام الاستبداد، وقياس مدى التزام جدية المجتمع الدولي، إضافة لدراسة مواقف الدول الداعمة وفهم المواقف السياسية بصورة شاملة وأوضح”. وأردف ” إن رسالة الدعوة الموجهة للمدعوين إلى جنيف في غاية الوضوح، وتنص على أن تشكيل هذه الهيئة هو أحد أهم أولويات جنيف، ما يدل على أن موافقة أي دولة للمجيء إلى المؤتمر إضافة إلى النظام، يعني موافقتهم على تشكيل هيئة حكم انتقالية”. فيما أكد صافي على أن “فتح الممرات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن العديد من المدن السورية وتأمين الغذاء لها” تعتبر أحد المطالب التي سيحض الائتلاف على تنفيذها بشكل سريع وفوري، أثناء لقاء وفده بمجموعة أصدقاء سوريا. وختم صافي تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي برفض الائتلاف حضور إيران إلى المؤتمر وقال: ” لا يمكن لإيران حضور المؤتمر، إذا لم تنسحب من سوريا، وتقرّ بكافة بنود جنيف1″. (المصدر: الائتلاف)