قال هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري: “لدينا انطباع بأنّ التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد؛ بما أنّ الأسد يتحرك بحرّية”، وأعرب البحرة في مقابلة مع صحيفة (الغارديان) البريطانية، عن أسفه تجاه السياسة المتبعة من قبل قوات التحالف، وقال: “التحالف يُقاتل ظاهر المشكلة الذي هو تنظيم داعش، من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام بشار الأسد، ويغض النظر عن استخدام طيران الأسد للبراميل المتفجرة والصواريخ ضدّ أهداف مدنيّة في حلب أو في أماكن أخرى”، معربا عن أسفه أيضا لأنّ “التحالف يتجاهل بالكامل مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له”. وقال البحرة إن “ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الأرض، والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضدّ التطرف”، معتبرا أن اتفاقاً محتملاً لوقف إطلاق نار محلي حسب اقتراح دي مستورا المبعوث الدولي لسورية “لن يفيد سوى نظام الأسد، إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل”. وكان البحرة قد اشترط لنجاح التحالف الدولي في استئصال تنظيم داعش الإرهابي، “وجود قوات برية تقاتل التنظيم على الأرض بالتزامن مع الضربات الجوية التي يشنها التحالف، بغية ملء الفراغ الذي من الممكن أن ينتج بعد انسحاب داعش من بعض المناطق التي يسيطر عليها”، مطالبا بـ “التنسيق الكامل بين العمليات الجوية والأرضية بين التحالف والجيش السوري الحر على الأرض، للقضاء على الإرهاب والمسببات التي أدت إليه، وأهم عنصر بذلك في الحالة السورية هو وجود نظام الأسد الذي جلب الإرهاب إلى المنطقة، واستخدمه كوسيلة للتشبث بالسلطة، وذلك كونه يظن أن المجتمع الدولي سيقبل به كخيار أفضل من تنظيم داعش”. المصدر: الائتلاف