في كلمته خلال الاجتماع الوزاري في الجامعة العربية عزا هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري سبب انتشار الإرهاب في المنطقة إلى الاستبداد الممارس ضد الشعوب. ومن جانبه دعا البحرة وزراء الخارجية إلى اتخاذ قرار يجبر بشار الأسد على التنحي، وقال:” لا يمكن إنهاء التطرف وإنجاز التحول الديمقراطي إلا بمرحلة انتقالية في سورية وإلزام الأسد بالتنحي”. وأردف البحرة بالقول:” لقد أعلنا منذ البداية أنه بدون هيئة حكم انتقالي كاملة السلطات التنفيذية لا يمكن تحقيق الاستقرار في سورية وإنهاء ظاهرة التطرف والإرهاب، وإنّ المرحلة الانتقالية يجب أن تبدأ الآن بعد استفحال الإرهاب ووصوله للدول المجاورة وتهديده لأمن المنطقة والعالم”. هذا واعتبر البحرة أثناء كلمته في اجتماع الجامعة العربية أنه لا يمكن محاربة التطرف إلا بالقضاء على المشكلة الأساسية التي وفرت لنموه المناخ المناسب وقال: “لن نستطيع القضاء على الإرهاب الذي بات يهددنا جميعا دون نزع مسبباته الأساسية ألا وهي نظام الأسد الذي عانت من إرهابه دول عربية عدة، ونشر الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة”. وأكد رئيس الائتلاف على مثابرة الجيش السوري الحر في مكافحته للإرهاب” فرغم قلة الإمكانيات وشح السلاح لكن أبطال الجيش الحر يقفون في وجه هذا السرطان الذي يتفشى في كلّ المنطقة. حذرنا الجميع من خطر هذه الجماعات المتطرفة ومن أن إرهاب النظام سيساعد على نموها. وها نحن نرى اليوم المجازر التي ترتكبها داعش ضدّ أبناء الشعبين السوري والعراقي في الموصل وسنجار”. إضافة لجانب هذا الإرهاب الداعشي” فإنّ شعبنا يواجه الآن الإجرام الأسدي المدعوم من الميليشيات الطائفية القادمة من لبنان والعراق وإيران”. هذا ودعا البحرة أثناء كلمته الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤوليتها” وعدم التنصل من واجبها تجاه اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها ضمن إطار القانون الدولي الانساني والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان”. وشكر البحرة في نهاية كلمته للوزراء العرب” الجهود التي تبذلها الجامعة العربية لوقف نزيف الدماء في سورية”، مؤكدا على أنّ” مقعد سورية لن يجلس فيه نظام قتل شعبنا وتعدّى على أعراضه، فلا يشرفكم أن يجلس بينكم كممثل لشعب رفضه وثار على استبداده. هذا النظام الذي سخر من جهود الجامعة وسخر من قادتها واتهمهم بالعمالة والإرهاب”. المصدر: الائتلاف