وصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري تصريحات وزير خارجية الأسد وليد المعلم “بغير المنطقية وأنّها مخاصمة لمجريات الواقع السوري والدولي على السواء”. ويأتي ذلك رداً على المعلم الذي اعتبر ” الانتخابات في سورية بداية لعودة الأمن والاستقرار، وهي الطريق الوحيد للحلّ السياسي”. وتعليقا على كلام وزير خارجية الأسد قال الحريري في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: “على العكس تماماً، فإن هذه الانتخابات وأد للعملية السياسية، واستخفاف بالدم السوري، والجهود السياسية للقوى الدولية، وتقويض صريح لما يسعى إليه جنيف. كما أنّها تعلن وفاة أيّ ميلاد جديد للمفاوضات السياسية”. إضافة لما سبق تساءل الحريري ردا على ما وصفه بالدجل السياسي لوليد المعلم ” أيّ أمن وأيّ استقرار ذلك الذي يتكلم نظام الأسد عنه، ويؤمّل السوريين به!. فهل كانت سورية برئاسة رجل آخر غير بشار الأسد، عندما دمّر 60% من أبنيتها، ومحي أثر العديد من المدن والقرى السورية، وهجّر ما يزيد عن نصف السكان من منازلهم!”. وأكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، أنّه قد حصل على معلومات يقينية من داخل فرع مخابرات نظام الأسد 215، “بأنّ نظام الأسد يقوم على أخذ هويات السجناء من أجل الإدلاء بأصواتهم لبشار دون علمهم بذلك”. واعتبر الحريري أنّ تفقد رئيس الأمن القومي الإيراني لصناديق الاقتراع اليوم في دمشق، “أمر طبيعي في ظل الإباحية السياسية التي تعيشيها سورية اليوم في ظلّ حكم نظام الأسد. ويعكس حقيقة مفادها، بأنّ الانتخابات التي تجرى في سورية، هي انتخابات لشخصيات إيرانية ولكن على أرض سورية، احتلتها ميليشياتهم الإرهابية بقوة السلاح المقترن مع الصمت الدولي غير المسبوق!”. أمّا بالنسبة لحضور بعض الدول الداعمة لبشار الأسد المراسم الانتخابية اليوم ختم الحريري قائلاً: ” إنّ حضور هذه الدول، كان أمرا متوقعا، من أجل أن تكتمل مشاهد المسرحية الهزلية التي يلعب الأسد فيها دور البطولة. ولكني أعتقد أنه لم يعد يخفى على أحد، أنّ أغلب مندوبي الدول الحاضرة، هم شركاء الأسد بقتله للشعب السوري منذ البداية، وإنّ تنصيب أنفسهم حكما على الانتخابات، غير منطقي، لأنّه من غير المقبول قانونيا ولا حتى عقلاً، أن يكون الخصم هو ذاته الحكم!”. المصدر: الائتلاف