أكد المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي الصافي أن:” مشروع القرار الذي يجري إعداده في مجلس الأمن للمطالبة بوصول المساعدات الإنسانية إلى ثلاثة ملايين مدني سوري محاصرين في حمص وفي مدن أخرى، سوف يتيح للائتلاف اختبار موقف ونوايا روسيا تجاه الشعب السوري، من حيث موافقتها على القرار أم عرقلته”، مضيفاً:” مع العلم أن الروس كانوا قد وقعوا على بيان جنيف1 الذي يتضمن في بنوده التأكيد على إدخال المساعدات الإنسانية، ولم يلتزموا بالبيان وببنوده” وقال الصافي إن “مشروع القرار سيكون مؤشراً لقدرة الروس على الضغط على نظام الأسد، أما في حال عجز الروس عن التأثير عليه، فهذا يعني أن نظام الأسد يتمرد على حلفائه الروس”. وحول ما تناقلته وسائل الإعلام، عن اعتزام دول غربية تشديد الضغط على نظام الأسد للحصول على تسهيلات لإرسال المساعدات الإنسانية، وتسريع عملية إزالة الأسلحة الكيماوية، أوضح الصافي أن:” الموضوعين مختلفان، فالمساعدات الإنسانية أمر مختلف وبعيد كل البعد عن الأسلحة الكيماوية، فتسهيل وصول هذه المساعدات هو بند من بنود جنيف 1، وهو أمر مفروض مسبقاً على نظام الأسد” واعتبر الصافي :” رفض النظام إدخال المعونات جريمة من جرائم الحرب التي يرتكبها النظام، حيث أن منع وصول الغذاء والدواء جريمة ضد الإنسانية”، واستطرد الصافي:” في حين أن عدم التزام نظام الأسد بتسليم السلاح الكيماوي يشير أيضاً إلى تهربه من مسؤولياته، وإلى أنه لا يفهم إلا بلغة القوة والتهديد.” وأعاد الدكتور لؤي الصافي التأكيد على أن:” نظام الأسد لم يقدم خلال مفاوضات جنيف2 أي بوادر إيجابية تجاه السماح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، بل حاول توظيف هذا الملف الإنساني للحصول على تنازلات سياسية من طرف وفد الائتلاف الوطني، الذي رفض هذا الأمر بشكل مطلق، خاصة وأن النظام ملزم تحت مظلة القانون الدولي بالسماح بدخول المساعدات، وكنا قد طلبنا من الدول الراعية لمؤتمر جنيف2 الضغط عليه بهذا الخصوص.” (المصدر: الائتلاف)