وصف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري صلاح درويش، ادعاءات بشار الجعفري في الأمم المتحدة بـ “الكذب والافتراء، ومحاولة لقلب الحقائق وتضليل الرأي العام”. وكان مندوب نظام بشار الأسد في الأمم المتحدة قد قال في بيانه خلال جلسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته السنوية المخصصة لمناقشة الشؤون الإنسانية، إن “معالجة الوضع الإنساني في سورية يستوجب مكافحة الإرهاب”. وأكد درويش في تصريح خاص للمكتب الإعلامي، على أن “الأزمة الإنسانية في سورية سببها إرهاب بشار الأسد وجرائم نظامه”. وأضاف إن “نزوح ملايين السوريين داخليا وخارجيا سببه براميل الموت التي يلقيها نظام بشار على مختلف مناطق سورية، وصواريخه البالستية، وغازاته الكيماوية، والعمليات العسكرية المستمرة منذ بداية الثورة السورية قبل أكثر من 3 سنوات”. كما أكد درويش ما تطرق إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقال له نشر أمس، وتحدث خلاله عن الوضع السوري، بالقول: “اتفق مع الأمين العام حول حقيقة أن العالم مكتف بالتفرج على الأوضاع السورية، وأن جرائم نظام بشار الأسد تفاقمت أكثر وتسببت بمزيد من الألم والمعاناة للسوريين”. مضيفا: “اتفق مع بان كي مون أيضا، بتفنيد بروباغاندا الأسد حول انتصاراته، وأنها محض ادعاء، ورفضه لسياسة الأسد المتمثلة في فكرة قصف وتدمير المدن لحكمها”. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اقترح في مقالته، 6 نقاط أساسية للخروج من “عنق الزجاجة” في الملف السوري، عندما شدد على مبدأ “إنهاء العنف وحماية الأشخاص والشوارع في عملية سياسية، إضافة لضمان المساءلة القانونية في الجرائم الخطيرة المرتكبة والتي ما تزال ترتكب في سورية كل يوم، وأيضا إتمام عملية تدمير الأسلحة الكيماوية” فيما شدد بان كي مون في النقطة السادسة على فكرة “التصدي للأبعاد الإقليمية للصراع في سورية”، والذي دفع عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري صلاح درويش بالتأكيد في تصريحه على أن “الأوضاع في سورية تتجه نحو التوسع ولها أبعاد إقليمية خطيرة، وهذا ما حذرنا منه المجتمع الدولي وطالبناه بالتدخل من أجل إيقاف المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري منذ آذار 2011 ، وهذا ما سيفضي إلى الحل المنشود”، وختم تصريحه بالقول: “الشعب السوري سيحقق أهدافه في الحرية والديمقراطية، ومحاربته نظام الحزب الواحد والفرد الواحد هو ما سينهي حالة الاستبداد والديكتاتورية، وهو المطلوب لحل الأوضاع وإنهاء الدمار والتشرد لدى الشعب السوري خاصة وشعوب المنطقة عامة”. (المصدر: الائتلاف)