بعد لقاء دام لعدة ساعات، بين نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني وقادة 17 فصيلا عسكريا، تم الاتفاق على” تشكيل لجنة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، التي من شأنها حل النزاع وإيقاف الهجمات العسكرية على الجيش السوري الحر في مناطق إدلب وحلب”، وأثناء لقائه بالقادة العسكريين أكد الأمين العام على” أنّ الصراع الذي يشهده الحراك العسكري في سورية، مؤسف للغاية ولا يصبّ في المصلحة الوطنية بل على العكس تماماً، وإنّ الإصرار على المضي في مثل هذه الصراعات والاستنزاف الداخلي لقوى الثورة، من شأنه أن يعرقل عجلتها، ويقدّم خدمات مجانية لقوات الأسد ونظامه. فتوحيد العمل العسكري والسياسي وإنشاء مؤسسة عسكرية وأمنيّة قوية ومنضبطة ودعم وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أمسى ضرورة ملحة وأمرا غير قابل للانتظار”. هذا واعتبر الحريري” أن نجاح الحكومة المؤقتة مشروط بدخولها للأراضي السورية، لأنّ الواقع السياسي أثبت أنّ الوطن لا يقاد عن بعد. وإن الالتحام بين السياسي والمواطن وبين العسكري والسياسي والتنسيق مع القاعدة الشعبية التي تعتبر العراب الحقيقي للثورة السورية أمر لا يمكن إنجاح الثورة بدونه على الإطلاق”. المصدر: الائتلاف