طالب عضو الجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هشام مروة، بـ”ضرورة توفير حماية خاصة للراهبات، وتحميل نظام الأسد مسؤولية ما قد يصيبهم، بعد التجييش الإعلامي الممنهج، الذي اتبعه إعلام الأسد ضدهم، لعدم إدلائهم بشهادات معيّنة، تخدم أجندته السياسية في المنطقة”. وقال مروة في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إنّ مقايضة النظام للمختطفين من الأطفال والنساء داخل معتقلاته مقابل الراهبات، بعد الضغط الدولي الكبير الذي تعرض له، إزاء رفضه المتكرر لهذه الفكرة منذ البداية. يعرّي ادعاءاته المتكررة بحماية الأقليات من جهة، ويفضح عربدته السياسية، من خلال استبداله للراهبات بنساء سوريات، وأطفال أنكر الوفد المفاوض لنظام الأسد وجودهم في معتقلاته أثناء مفاوضات جنيف2. ما يدل على كذبه وتلفيقه وعدم جديته للوصول إلى حل سياسي”. وأردف مروة ” إن هذه المقايضة، إن دلّت على شيء، فإنها تدلّ على أنّ نظام الأسد غير مكترث لا بالأقليات، ولا بالأكثريات، وإنما همه الوحيد، هو استعمال جميع هؤلاء، كأوراق سياسية، يحاول من خلالها، تكريس بلطجته وأجندته العسكرية داخل المنطقة”. وأضاف عضو الجنة القانونية في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إن تصريحات الراهبات، التي شكرن خلالها المقاتلين على حسن معاملتهم، يؤكد مرة أخرى وحشية نظام الأسد اللامتناهية، أمام من يصفهم بالإرهاب. خاصة إذا ما قورنت مع الـ55 ألف صورة التي تسربت من الأقبية الأمنية للنظام، وعكست معاناة المعتقلين السوريين داخلها. كل هذا يؤكد للمجتمع الدولي على أن الإرهابي الوحيد والأكثر خطورة على أمن المنطقة، هو إرهاب الأسد “. وختم مروة تصريحه بقوله ” إننا لا نقبل ثقافة الاختطاف من أي جهة كانت، ومهما كانت الدوافع التي تكمن ورائها، فهي ثقافة لا نرضى عنها، ومخالفة لأدنى حقوق الإنسان، وأول من سنّها في سورية هو نظام الأسد، الذي ما زال يختطف الآلاف من السوريين في أقبيته المظلمة الخارجة عن القانون”. (المصدر: الائتلاف)