اعتبر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس تصريحات الخارجية الروسية بوجوب العودة إلى الحوار وأنه لا بديل عن جنيف لتسوية الواقع السوري بأنّه ” يتناقض مع سياستها في الدعم العسكري لنظام الأسد”. وقال في مقابلة خاصة أجراها مكتب الائتلاف معه ” الائتلاف مع الحل السياسي، ولا أحد يستطيع نكران الجهود التي بذلناها في جنيف وغيره منذ البداية وحتى الآن للوصول إلى هذا الهدف. ولكن للأسف إنّ مؤتمر جنيف الأخير والدعم العسكري المطلق لإرهاب الأسد من قبل النظام الإيراني، أجهض بوادر فكرة الحل السياسي من أجندة الدول الجادة في الوصول إلى حل حقيقي في سورية. إضافة إلى أنّ الدعم الروسي لانتخابات الأسد، كان هو الموقف الذي أطلق رصاصة الرحمة على مقترح الحل السياسي في سورية. فهذه الانتخابات ليست عبارة عن صناديق اقتراع، بل هي خطوة تكتيكية لمتابعة الحرب العسكرية على الشعب السوري”. وأردف الأمين العام خلال حديثه ” نعم نحن لا نريد سوى الحل السياسي، ولكن أصبح العالم على يقين، بأنّ القوة هي الآلية الوحيدة القادرة على إرغام الأسد ونظامه بالخضوع إلى هذا الحل”. لافتا إلى أنّ “قرار مجلس الشيوخ بالمطالبة بالدعم العسكري للمقاتلين السوريين، يدل على التغييرات التي ستشهدها السياسة العالمية قريبا في تعاملها مع الواقع السوري الأليم الذي ترسمه البراميل المتفجرة لبشار الأسد كلّ يوم”. وختم الأمين العام كلامه لمكتب الائتلاف الإعلامي بقوله: ” نأمل أن يوقّع أوباما في خطابه بعد غد، على قرارا مجلس الشيوخ، الذي يعتبر مقياس الحرارة السياسية للرأي العام الأمريكي. لأنّ الشعب السوري، لم يعد يقتنع بأي خطوات رمزية يتخذها المجتمع الدولي تجاهه، وينتظر من أصحاب القرار السياسي في العالم، موقفا جادا يوقف جرائم الأسد ويحد من عربدته الإرهابية ليس داخل سورية فحسب، بل في جميع أنحاء المنطقة”. المصدر: الائتلاف