أدان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري خطيب بدلة “المجازر التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية، والتي كان آخرها المجزرة البشعة التي اقترفها بحق 20 شخصاً من قرية الشعيطات بريف دير الزور”، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء معاناة الشعب السوري الذي يواجه إرهاب نظام الأسد والميليشيا الطائفية التي تسانده من جهة، وإرهاب تنظيم (داعش) الذي يمارس كافة أنواع القمع والقتل. في حين استغرب بدلة في لقاء للمكتب الإعلامي للائتلاف معه “سعي المجتمع الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” في العراق، والإعلان أمس عن إمكانية تنفيذ هجمات تستهدف عناصر التنظيم في البلد الشقيق، في الوقت الذي تغاضى المجتمع الدولي فيه عن ارتكابات (داعش) في سورية، وعن المجازر التي نفذها التنظيم ضد الشعب السوري وضد الثوار، والتي استفاد منها نظام الأسد واستخدمها في حربه المستعرة للقضاء على الثورة السورية.” وتساءل عضو الهيئة السياسية: “هل يَعتبر المجتمع الدولي (داعش) تنظيماً إرهابياً في العراق ومسالماً وحملاً وديعاً في سورية؟” مضيفاً إن:” من واجب المجتمع الدولي معالجة مشكلة هذا التنظيم الإرهابي الذي شجع نظام الأسد وجوده وتوسعه في سورية، كما أن عليه دعم الجيش السوري الحر الذي تولى مسألة محاربة تنظيم (داعش)، بالإضافة إلى تصديه لقوات نظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي والميليشيا العراقية المساندة له.” وحذر بدلة من توسع تنظيم (دولة العراق والشام) في سورية بعد ضرب مواقع له في العراق. ورأى عضو الهيئة السياسية للائتلاف أن :”خطر تنظيم (داعش) عابر للحدود، فهو سيحارب كل من يقف في وجه توسعه وإقامة دولته التي ينوي إعادة الشعب السوري من خلالها إلى الحكم الاستبدادي الذي قام بثورته للخلاص منه”. وكان الائتلاف الوطني السوري قد حذر في بيان أصدره منذ يومين من محاولات تنظيم “دولة العراق والشام” المتكررة بالهجوم العسكري على مدينة الحسكة في شمال شرق سورية وذلك ضمن مخططاته للتوسع واحتلال المزيد من الأراضي السورية واستخدام أسلوب الترهيب المعلن والضمني لفرض أيدولوجية غريبة عن المواطنين في تلك المناطق، وإجبار معتنقي الأديان والطوائف المختلفة على اتباع منظورهم الظلامي التكفيري. وأكد الائتلاف بأن:” هذه الخطوة تمثل تهديداً خطيراً للسلم الأهلي في مدينة الحسكة، التي تزخر بحالة من التنوع القومي والديني، واستنساخاً للجرائم البشعة التي ارتكبها التنظيم ابتداءً من الرقة وطرد السريان الآشوريين المسيحيين من مدينة الموصل، مروراً بالإعتداءات على الأيزيديين في منطقة سنجار في العراق، والفظائع البشعة في ريف دير الزور، وصولاً إلى الانتهاكات اليومية بحق الكرد في كوباني.” (المصدر: الائتلاف)