طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي في بيان له بـتحمل مسؤولياته تجاه ما سماه بـ” الخرق الخطير لاتفاقية جنيف والذي أتى هذه المرة باعتراف سافر قدمه نظام الأسد متبجحاً باستهداف مشفى ميداني بمدينة سراقب”، حيث جاء في تقرير نشرته وكالة الأنباء “سانا” التابعة لنظام الأسد “أن وحدة من قوات الأسد استهدفت مشفى ميدانياً قرب مدينة سراقب”، وهذا ما اعتبره الائتلاف “اعترافا خطيرا بخرق اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، وهو سلوك استراتيجي كرره النظام كسياسة ممنهجة في كل أنحاء سوريا منذ انطلاق الثورة، حيث تعمد استهداف المدارس والمساجد والمشافي والنقاط الطبية ومستودعات الإغاثة، بالإضافة إلى المباني السكنية”. وعزّى الائتلاف في بيانه أهل الشهيد الطبيب حسام الجرود العضو في فريق مكافحة شلل الأطفال أيضا، والذي سقط إثر هذه العملية الإجرامية في دلالة إضافية على أن النظام لم يكتف بحرمان الأطفال من التلقيح؛ بل يتعمد أيضاً استهداف وقتل العاملين في هذا المجال”. وأشار الائتلاف إلى أن هذه “الجريمة تستدعي إلى اتخاذ خطوات جدية قانونية وسياسية، ودعمها بكل ما من شأنه منع آلة القتل من الاستمرار في قتل السوريين”. فيما حيّا الائتلاف الوطني السوري في بيان له أيضا رجال الجيش السوري الحر في مختلف أنحاء محافظتي درعا والقنيطرة، وقال: “لقد عززت الانتصارات المتتالية التي يحققها أبطال الجيش السوري الحر في جنوب البلاد عزيمة رفاقهم على كافة الجبهات، وأكدت أصالة الإنسان السوري، وجدارته لنيل الحرية”. وأكد الائتلاف أن “معارك التحرير مستمرة لتشمل جميع أرجاء سوريا، وتعهد بمواصلة مساعيه من أجل الوصول إلى حل سياسي يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري، ويحقن المزيد من الدماء، ليتمكن السوريون من إلقاء السلاح والعودة إلى بناء وطنهم”. (المصدر: الائتلاف)