اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان أن دعوة وزير الخارجية الروسي لمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا “لا قيمة لها ولا معنى، وأن النظام هو الراعي الحقيقي لقوى الإرهاب والتطرف أيا كانت طبيعته”. ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن “محاربة الإرهاب ستكون في قائمة الموضوعات التي سيناقشها مؤتمر جنيف 2” وأضاف: «عندما نناقش أجندة جنيف نضع هذه المسألة في المقام الأول، ونقول إنه ينبغي تكوين تحالف بين الحكومة والمعارضة الوطنية ضد الإرهابيين الدخلاء الذين تقاطروا من جميع أنحاء العالم إلى سوريا، بوصفها كعكة شهية، لتنفيذ مخططاتهم الشريرة» حسب قوله. من جانبه قال رمضان: “إن تصريحات لافروف لا تعكس الموقف الروسي الحقيقي”. وأضاف: «نظام الأسد هو الراعي لقوى الإرهاب والتطرف أيا كانت طبيعتها، سواء تلك التي تقاتل إلى جانبه أو التي تقاتل تحت عناوين طائفية أخرى مثل ميليشيا حزب الله الإرهابي أو التنظيمات العراقية التي تواطأ النظام مع إيران لإرسالها عبر العراق لقتل السوريين ويقوم بعضها بتنفيذ العمليات الإرهابية». وأردف: «كان على موسكو التي لم نسمع صوتها في استنكار إرهاب النظام، أن تطالب حليفها بالحد من دعم ورعاية هذه المجموعات التي ترتكب جرائم طائفية ومذهبية على غرار التي حصلت أخيرا في النبك». ووصف تصريح لافروف أنه «ليس إلا كلاما إعلاميا، لا يعكس حقيقة الموقف الروسي وما يجري على أرض الواقع، ولا تعدو كونها تطمينات لحلفاء روسيا». وفيما يتعلق بالدعوة إلى جنيف 2، كرر رمضان تمسك الائتلاف الوطني بـ«الضمانات» لحضور المؤتمر، التي يجب أن تؤكد تنفيذ النظام التزاماته المتعلقة بمقررات «جنيف 1» وما نتج عن اجتماع «أصدقاء سوريا» في لندن. وفي حين لفت رمضان إلى أنه طلب من الائتلاف تسمية ممثليه في جنيف 2، أكد أن هذا الأمر لن يحدث قبل اجتماع الهيئة العامة الذي سيعقد في السابع من يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي سيعلن الائتلاف خلاله موقفه النهائي من المشاركة في المؤتمر من عدمها، وذلك بناء على المعطيات التي من المفترض أن تكون قد وضحت صورتها. وأوضح رمضان: «يجب أن نحصل على ضمانات واضحة، لأننا لغاية الآن نرى أن النظام لا يزال يراوغ، وإذا بقي الحال على ما هو عليه، فهناك صعوبة لجهة مشاركتنا في المؤتمر». هذا في ما نفى رمضان أي تواصل بين الائتلاف وأطراف سورية أخرى، مثل هيئة التنسيق الوطنية وتيار قدري جميل نائب رئيس الوزراء المقال، عاداً هذه القوى لم تقف يوما مع الثورة وهي لا تزال تساند بمواقفها نظام الأسد. وفي السياق ذاته أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس للمكتب الإعلامي للائتلاف أنه رغم “عدم وضوح معالم جنيف2″، إلا أن “الائتلاف مازال يتعامل مع المؤتمر بغاية الإيجابية”. مؤكدا دعم الائتلاف للحل السياسي ضمن إطار رحيل نظام الأسد الذي يعتبر إحدى الركائز الكبرى للإرهاب في سوريا، وقال: “إن النظام يغذّي الإرهاب لاستغلاله في إقامة اقتصاد الحرب الذي يناسبه، لذا لا بدّ من إزالته للخلاص من الإرهاب وتحقيق الاستقرار والبدء بإعادة الإعمار”. (المصدرر: الائتلاف)