أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان أصدره أمس أن نظام الأسد” عمد على مر شهور طوال من عمر الثورة السورية إلى تعميق الأزمة الإنسانية في سوريا واستخدامها سياسياً، وتبني إشاعات يطلقها مؤيدوه في خطابه الرسمي، كشكل سخيف من أشكال الترويج لروايته الساعية لتكريس سلطة العائلة ونظام الاستبداد”. فقد ادعى نظام الأسد بأن “مجاهدين من باكستان” جلبوا فيروس “شلل الأطفال” إلى سوريا، وأنه يقوم بحملة تلقيح واسعة للأطفال، والقصد واضح من وراء هذه الإدعاءات. وأوضح الائتلاف أن النظام:” تعمد -ولا يزال- استهداف الأطفال من خلال حملات ممنهجة أسفرت بحسب تقارير منظمات حقوقية عن استشهاد أكثر من 10.000 طفل وطفلة منهم قرابة 400 رضيع، سقط عدد كبير منهم في عمليات إعدام ميدانية، فيما لا يزال يرزح في سجون النظام قرابة 10.000 فتى دون الثامنة عشرة يعانون من أفظع أنواع التنكيل، استشهد منهم قرابة 80 طفلا تحت التعذيب.” وأضاف إن :”نظام الأسد صنع الأزمة الإنسانية في سوريا، ويسعى أن يزيد من عمقها وأثرها من خلال القصف المركز والحصار الخانق ومنع وصول الدواء والغذاء إلى مناطق واسعة، في مسعى لتغيير طابع الصراع القائم في سوريا منذ أكثر من عامين. الجدير بالذكر أن تقرير برنامج الإنذار المبكر الذي أصدرته وحدة تنسيق الدعم أوضح بأن عدد الحالات المشتبه بكونها مرض شلل الأطفال تبلغ 35 حالة في دير الزور، وأكد التقرير أن الوحدة وضعت مع منظمة “أطباء عبر القارات” خطة لحملة تلقيح شاملة قدمتها للمنظمات الصحية العالمية من أجل تبنيها ودعمها والعمل على تنفيذها فوراً. وشكك الائتلاف الوطني السوري بمزاعم النظام “المتعلقة بحملات التلقيح في ظل استمراره في قتل المدنيين في سائر أنحاء البلاد” مؤكداً أن هذه الحملات “تسعى لتغطية المجازر التي يرتكبها والإجرام الذي يقترفه ضد السوريين.” وطالب الائتلاف الوطني السوري العالم أجمع بالعمل على تخفيف المعاناة عن الشعب السوري بكافة الوسائل، مذكراً بأن تسييس الأزمة الإنسانية فعل حصري يمارسه النظام وحلفاؤه، وأن إيجاد حل حقيقي يستدعي من الفاعلين الدوليين التعاطي مع المشهد الكامل الذي يقوم على حق الشعب السوري في العيش بحرية وعدالة وكرامة. (المصدر: الائتلاف)