أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة أن:” تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة الذي صدر اليوم يشير بوضوح إلى استمرار نظام الأسد في عملية القتل الممنهج للمدنيين في سورية، وبكل الأدوات والأسلحة التقليدية وغير التقليدية.” وأوضح العبدة في تصريح للمكتب الإعلامي للائتلاف أن:” التقرير ما هو إلا تأكيد على ما أشار إليه الائتلاف سابقاً بأن نظام الأسد هو مجرم حرب على أعلى المستويات، فهو النظام الوحيد الذي استخدم الصواريخ البالستية ضد المدنيين، ومن الأنظمة المعدودة التي استخدمت السلاح الكيماوي المحرم دولياً.” وتعقيباً على التقرير الذي أكد أن نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي في 8 هجمات خلال شهري نيسان وأيار الماضيين غربي سورية، متحدثاً عن انتهاكات نظام الأسد وتنظيم “داعش” في نفس الوقت أضاف العبدة أن:” هذا الأمر يؤكد بأن نظام الأسد هو مصدر الإرهاب في سورية وفي المنطقة ككل، لا بل إنه يصدر السموم المتطرفة إلى دول المنطقة بل إلى العالم بأسره.” مردفاً إنه:” لا يمكن في أي حال من الأحوال النظر إلى هذا النظام كجهة محتملة لمكافحة الإرهاب لأنه مصدر أصيل له.” وشرح عضو الهيئة السياسية أن:” تنظيم داعش هو تنظيم طارئ على المجتمع السوري ولم يمر على إرهابه للمجتمع السوري سوى عام ونيف، في حين أن الخطر الأساسي للإرهاب المتمثل بنظام الأسد مازال جاثماً على صدور السوريين منذ أكثر من 40 عاماً. وبهذا فالسوريون يواجهون خطراً طارئاً من قبل “داعش”، وخطراً متأصلاً من قبل نظام الأسد ولا يمكن للشعب السوري وحده أن يواجه هذين الخطرين، ولا بد من توافر الإرادة السياسية الحقيقية لدى المجتمع الدولي لمواجهة هذين الخطرين.” وأعاد العبدة التأكيد على أنه في حال لم يتم التعامل بشكل نهائي مع مصدر الإرهاب الحقيقي أي نظام الأسد، فلن يكون هناك إمكانية لتطبيق سياسة ناجعة في مكافحة الإرهاب. ورأى أنس العبدة أن:” نتائج التحقيق يفترض أن تهيئ لإيجاد إرادة دولية حقيقية لمساعدة الائتلاف الوطني السوري والشعب ككل في التصدي لهذين الخطرين اللذين يواجههما داعش ومنبتها الأصلي نظام الأسد.” (المصدر: الائتلاف)