تعقيباً على تصريحات أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون حول “تصميم الهيئة الأممية على إعادة السوريين إلى طاولة المفاوضات”، أكد عضو الهيئة السياسية وكبير مفاوضي وفد الائتلاف هادي البحرة أن:” الائتلاف الوطني السوري يؤمن بتلازم المسارات في المسألة السورية ويضع المسار السياسي كأولوية نصب أعينه، لكن لا بد من وجود الإرادة السياسية لدى نظام الأسد للمضي إلى جولة جديدة من المفاوضات بروح إيجابية، والالتزام بالخروج بحل حول آليات تطبيق بيان جنيف1 كاملاً بدءاً بعملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي تمثل الأداة والجهة المخولة بتنفيذ بيان جنيف، والوصول إلى تحقيق بيئة آمنة ومحايدة تمكن الشعب السوري من استعادة حقوقه الدستورية.” وحول بيان خارجية نظام الأسد الذي ورد فيه أنه كان “جديرا ببان كي مون أن يؤكد على السعي لمعالجة جذور المسألة السورية” من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له سورية” حسب زعم البيان، وأوضح البحرة في تصريح خاص للمكتب الإعلامي للائتلاف أنه:” بالنسبة لرأي المجتمع الدولي ورأي الشعب السوري حول موضوع الإرهاب، فهو رأي واضح ويرتكز على استنكار الأعمال الإرهابية التي يقوم بها نظام الأسد نفسه من خلال استخدام العنف المفرط عبر الغارات الجوية، واستخدام السلاح الثقيل ضد التجمعات المدنية، بالإضافة إلى استخدامه سياسة الحصار والتجويع التي تمثل جرائم حرب، وبالتالي فإن المجتمع الدولي بكامله يطالب نظام الأسد بوقف هذا الإرهاب.” وأردف البحرة أن:”الائتلاف الوطني السوري سبق وأعلن موقفه من الإرهاب العابر للحدود الذي استقدم إلى سورية ليقف ضد الشعب السوري وتطلعاته، مندداً بهذه التنظيمات، لا بل إنه حارب وجودها على الأراضي السورية فعلياً منذ عدة أشهر” وأضاف عضو الهيئة السياسية إنه:” كان من الأجدى لنظام الأسد أن يلتزم قرار مجلس الأمن رقم 2139 الذي صدر أخيراً، والذي يطالبه بوقف حصار المدن السورية، بدلاً من الحديث عن تنظيمات إرهابية ساهم النظام نفسه في تسهيل تشكيلها واستقدامها من خارج الحدود، واستدعى بعضها رسمياً من لبنان والعراق لتساهم في قتل الشعب السوري.” وكان قد التقى المسؤول الأممي بان كي مون أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وناقش معه المسألة السورية داعياً روسيا والولايات المتحدة لممارسة نفوذهما على نظام الأسد والمعارضة لإنجاح أي مفاوضات مستقبلية. وأوضح بان كي مون أن “الحل الوحيد لإنهاء النزاع هو استمرار المفاوضات.” وقال بان إنه:” التقى مطولا بالوسيط العربي والأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الأحد الفائت، وتطابقت وجهتا نظرهما بخصوص عقد جولة مفاوضات جديدة بأقرب وقت ممكن”. وانتقد كي مون غياب “الالتزام بالحوار” من قبل وفد نظام الأسد داعيا إياه للعودة إلى المفاوضات بـ”موقف بناء”. وشدد على أن اتفاق 30 يوني /حزيران 2012 بمؤتمر جنيف1 ينص على تشكيل حكومة انتقالية تملك كامل الصلاحيات بالتراضي، وأن هذه هي القضية التي ينبغي الاتفاق بشأنها. (المصدر: الائتلاف)