اتّهم رئيس وفد الشعب السوري إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نظام الأسد بالوقوف وراء التفجيرات التي وقعت، يوم أمس الاثنين، في مدينتي جبلة وطرطوس.
وقال الزعبي إنّ هذه التفجيرات جاءت “للتأكيد على رغبة النظام في عرقلة المفاوضات، وضرب أيّ حلٍّ سياسي يُمكن أن يُوحّد السوريين، أو يوقف القتل بحقهم”.
وأشار رئيس الوفد المفاوض إلى أنّ قوات النظام “قامت بهكذا تفجيرات من قبل”، لتحريك مكونات من الشعب السوري ضدّ أخرى، مُشدّداً أنّ من يُعرقل المفاوضات، هو النظام وداعميه، و”دليل ذلك، أنّ روسيا طالبت اليوم بعيد التفجيرات بمتابعة المفاوضات”، على حد تعبيره.
كما دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الهجمات التي تتعرض لها جميع المناطق في سورية وخص مدينتي جبلة وطرطوس، ووصفها بـ “العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين”.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له على مسؤولية نظام الأسد، بشكل مباشر أو غير مباشر عن جميع العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في سورية.
وأضاف الائتلاف: إن “نظام الأسد ساهم بشكل متعمد ومخطط له في دعم إرهاب تنظيم داعش وإتاحة المجال له للتمدد، وهو متورط في إدارة إرهاب الدولة بحق الشعب السوري”.
ولفت الائتلاف إلى أن التفجيرات الإرهابية استهدفت المدنيين بصورة عشوائية، مشيراً إلى أن ذلك يستنسخ جرائم الحرب التي يرتكبها النظام بحق السوريين في مختلف أنحاء سورية بشكل يومي، وبمختلف صنوف الأسلحة إضافة إلى التصفيات الجسدية في المعتقلات.
وأوضح الائتلاف أن هذه العمليات الإرهابية تدحض مزاعم النظام في حماية مكونات الشعب السوري، كما تشير إلى فقدانه القدرة على حماية حتى مناطق سيطرته.
وكان عشرات القتلى والجرحى سقطوا أمس، إثر تفجيرات هزّت مدينتي طرطوس وجبلة، وسط تضارب الأنباء عن المسؤول عنها، في الوقت الذي تبنّى فيه تنظيم داعش هذه التفجيرات. المصدر: الائتلاف + سمارت